افاد مصدر امني وكالة فرانس برس اليوم الخميس (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) عن ارتفاع حصيلة التفجير الانتحاري في بلدة عرسال على الحدود السورية في شرق لبنان الى ستة قتلى من مشايخ هيئة علماء القلمون. وقال المصدر الامني "ارتفعت حصيلة قتلى التفجير في بلدة عرسال الى ستة من بين مشايخ هيئة علماء القلمون، بعدما توفي احدهم متاثرا بجروحه". وكان المصدر الامني اعلن في وقت سابق عن مقتل خمسة اشخاص واصابة ستة آخرين من بين مشايخ الهيئة، مشيرا الى ان "جميعهم من السوريين". وروى المصدر "دخل احدهم يحمل حزاما ناسفا اجتماع هيئة علماء القلمون وفجر نفسه"، مشيرا الى "وجود اشلاء في مكان الانفجار حيث اصيب ايضا رئيس الهيئة الشيخ عثمان منصور". واصيب كذلك عدد من المواطنين في محيط مكان الاجتماع بجروح طفيفة تمت معالجتها مباشرة، وفق المصدر. وافاد مصدر امني آخر ان الاجتماع كان يضم 12 شخصا على الاقل في حي السبيل في بلدة عرسال. وقال احد سكان بلدة عرسال والملقب بابي ابراهيم لفرانس برس ان "من بين القتلى نائب رئيس الهيئة عمر الحلبي"، الامر الذي اكدته الوكالة الوطنية للاعلام. ونقل ابو ابراهيم مشاهداته من مستشفى عرسال حيث تم نقل الضحايا، وتحدث عن "مواطنين يصرخون ويبكون داخل المستشفى". وتنتشر مخيمات اللاجئين السوريين في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا حيث تقع ايضا مواجهات بين قوات الامن اللبنانية ومسلحين. وتعنى هيئة علماء القلمون بشؤون اللاجئين السوريين في المنطقة اذ عادة ما تتوسط لدى السلطات الامنية اللبنانية في قضايا اللاجئين. شهدت عرسال معارك عنيفة في اب/اغسطس 2014 بين قوات الامن اللبنانية وجهاديين في تنظيم القاعدة وتنظيم داعش، ولدى انسحابهم خطف الجهاديون عشرات من عناصر قوى الامن والجيش لا يزالون محتجزين في جرود هذه البلدة.