بدون أن يكون الإنسان حرّا، ومسئولا عن حريّته أي أنه يمارسها دون أن تمسّ أنوف الآخرين ودون أن تنطوي على إساءات قابلة للتأويل بحيث يمكنه أن يخرج منها -كما تخرج الشعرة من العجين- ويجيّرها لحساب مناوئيه دون أن يوفّر ثقافة الكراهية والازدراء والتعصّب التي تنضح من خطابه الأعرج والأعور كونه اطمأنّ إلى براءته من تهم الإقصاء والنرجسية التي تملي عليه معظم -بل: