دعت منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الثلاثاء لتسهيل الوصول لأكثر من مليوني طفل في سورية ضمن حملة تلقيح كبرى تجري حاليا في الشرق الاوسط لتحصين أكثر من 23 مليون طفل ضد شلل الأطفال. وبحسب البيان فإن الحملة التي تعد "الأكبر في تاريخ المنطقة" تسعى داخل سورية الى "الوصول إلى 2,2 مليون طفل، بمن فيهم من يعيشون في مناطق متنازع عليها ومن لم يتم تغطيتهم في حملة سابقة". وأشار البيان الى انه "لا يزال من الصعب الوصول إلى العديد من الأطفال في سورية، لاسيما في المناطق المحاصرة أو التي يدور فيها الصراع". وتسعى يونيسف الى تقديم 10 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال لسوريا خلال الأشهر المقبلة، وقد وصلت أول شحنة تضم مليوني لقاح إلى دمشق الجمعة 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفقا للبيان. وتشمل الحملة التي تهدف لتحصين 23 مليون طفل ضد شلل الاطفال ستة بلدان اخرى في الشرق الاوسط الى جانب سورية. وقال علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط انه "ينبغي حماية جميع الأطفال السوريين من المرض ولاستئصال شلل الأطفال، نحتاج إلى القضاء على أي سبب يحول دون وصولنا إلى الأطفال". وناشد "جميع أطراف النزاع في سورية بالتعاون وتسهيل وقف القتال على مدى ال6 أشهر المقبلة لإتاحة وصول حملات التطعيم إلى جميع الأطفال". من جانبها، قالت ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية ليونيسف "لن نتمكن من وقف تفشي فيروس شلل الأطفال إذا لم نتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين تعذر الوصول إليهم حتى الآن". واشار البيان الى انه حتى تاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تأكدت إصابة 17 طفلا بالشلل في سورية، من بينهم 15 حالة في محافظة دير الزور المتنازع عليها، حالة في حلب، وأخرى في دوما، قرب دمشق. وقبل تلك الإصابات، لم تسجل أي حالة شلل أطفال في سورية منذ عام 1999. وشلل الاطفال مرض معد جدا يصيب خصوصا الاطفال دون سن الخامسة. ويمكن ان يؤدي الى الشلل في غضون ساعات قليلة كما يمكن ان يؤدي المرض الى الوفاة في بعض الحالات.