انتهت اللجنة الخماسية المكلفة بالتحقيق في حريق مدرسة براعم الوطن بجدة صباح يوم أمس من إعداد التقرير النهائي عن الحادث. ووفقا لصحيفة المدينة توقع مصدر مطلع أن ترفع اللجنة تقريرها إلى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في غضون الأربع وعشرين ساعة المقبلة، فيما سيتم تسليم المبنى خلال يومين للمالك ليتولى أعمال الصيانة والترميم وإعادة تأهيله بكامل مرافقة، مشيرا إلى أن موعد استئناف الدراسة في المبنى يخضع لانتهاء الأعمال وموافقة الإدارة العامة للتربية والتعليم على عودة الطالبات إليه، بعد التأكد من استكمال أعمال إعادة التأهيل وتوفر كافة وسائل السلامة. وتابعت الصحيفة أوضح المصدر أن اللجنة عكفت خلال الأسابيع الماضية على إجراء تحقيقات موسعة شملت إداريات ومعلمات المدرسة، حيث تم الاستماع إلى أقوال أكثر من 60 من منسوبات المدرسة، إضافة إلى مالكتها والطالبات الخمس المتهمات، وفرق الدفاع المدني التي باشرت الحادث وبعض شهود العيان، بجانب نتائج تحليل الأدلة الجنائية للمواد والعينات التي تم جمعها من مسرح الحادث وتقارير المكاتب الهندسية، وفريق التحقيق الجنائي. وخلصت اللجنة إلى عدد من النتائج من أبرزها ما يلي: - أولًا: التأكد من تورط خمس طالبات في المرحلة المتوسطة تتراوح أعمارهن من 12 إلى 15 سنة في أسباب الحريق بعد اعترافهن شرعًا بأنهن أحرقن مجموعة من الأوراق في بدروم المدرسة بصورة عبثية بهدف اختبار جرس الإنذار، وهذا ما تم إعلانه قبل عدة أسابيع بعد الانتهاء من التقرير المبدئي للجنة. - ثانيًا: تبرئة الدفاع المدني من تهمة التأخير، حيث تأكد بعد الرجوع إلى غرفة العمليات والاستماع إلى كامل البلاغات الخاصة بالحريق وأخذ أقوال الفرقة الأولى، أن الفترة الزمنية التي استغرقها رجال الدفاع المدني كانت قرابة ثماني دقائق من لحظة تلقي البلاغ وحتى مباشرة الفرقة لعملها في الموقع. - ثالثًا: اتضح للجنة أن تدخلات بعض الفضوليين الذين تواجدوا في موقع الحادث ونداءاتهم للمعلمات والطالبات برمي أنفسهن من النوافذ ساهم في حدوث بعض الوفيات والإصابات. - رابعًا: وجود أخطاء فردية من بعض العاملات في المدرسة تمثلت في سوء تصرفهن في التعامل مع الحادث خلافا لخطط الإخلاء التي تم تدريبهن عليها. - خامسًا: تأكدت اللجنة من توفر وسائل السلامة ومخارج الطوارئ بالمبنى وشهادة هندسية وسجل سلامة صادر من الجهات المختصة يؤكد سلامة المبنى إنشائيًا وملاءمته كمبنى مدرسي.