×
محافظة المنطقة الشرقية

ثقافة الطفل

صورة الخبر

قرية «الجويني»، والتي تبعد قرابة 150 كيلومتر شرقًا عن محافظة الليث، حيث تنعدم بها خدمات الحياة برمتها ماعدا وصول الكهرباء لأقل من 10 منازل بها من فاعلي خير، وسكان أهالي «الجويني» يلقبون بلقب «العدواني»، حيث إن جميع من في هذه القرية لا يملكون أية ثبوتيات رسمية وقرية بأكملها لا يعرفون القراءة والكتابة سوى على دين الإسلام الذي يتقنون الصلاة به. «المدينة» قطعت مسافات لتكشف ما تخفيه تلك القرية الواقعة بين الجبال في أحد الأودية التابعة لمنطقة مكة المكرمة والتي يكون طريقها بسلك الطريق السريع شرقًا من محافظة الليث لمسافة 40كيلو ومن ثم الدخول في طرق وعرة بين الجبال لمسافة تقرب لـ110 ما بين وادٍ وسهل و جبال.. وقال شيخ قبلية عدوان الشيخ إبراهيم بن حسن العدواني: إننا نسكن في هذه القرية منذ أكثر من 50 عاما ولم نعلم بأن هناك ما يسمى بالثبوتيات (بطاقات الأحوال)، الأمر الذي جعلنا نبني بيوتنا من الشيء القليل والاسترواق في بيع الحطب وتصليح الفحم وبيعه والبقاء على الحياة القديمة حتى الآن. ويحكي إبراهيم: إننا نسكن في منازل من الأثل والحب و(السعف) ونستخدم (الزير) في تبريد الماء وجميع من في هذه القرية لا يستطيعون القراءة والكتابة ماعدا القليل منهم الذين التحقوا بالتعليم في الآونة الأخيرة. وأشار إبراهيم يسكن في هذه القرية قرابة 1000 نسمة وأغلبيتهم من الشباب ولدينا العديد العادات والتقاليد التي لم نتغير، حيث إننا نقوم بتزويج الشاب منذ سن الـ17 عاما والفتاة من سن 14 عاما، حيث المنازل لا تكلفنا مبالغ كبيرة فنقوم بإلتقاط الحطب وأوراق الأشجار من الأودية ونصلح بها بيت صغير للمتزوج، مشيرا إلى ان الذي نشكك في عقليته منذ صغره نقوم بإجلائه وإبعاده حتى يرجع لرشده.وطالب العدواني بأن يتم تسريع إجراءات الثبوتيات الرسمية لأننا لا نستطيع أن نخرج أبناءنا إلى خارج القرية دون امتلاكهم لثبوتيات رسمية وأن يتم دخول مختلف الخدمات التي نستطيع أن نستعيش بها. وقال الشاب نعمي علي: إنني أعمل في بيع الحطب، حيث أقوم بحفر حفرة كبيرة جدا وأذهب إلى بطون الأودية وسفوح الجبال وتجميع الحطب ومن ثم وضعها في الحفرة وإيقاد النار بها ومن ثم أقوم بتغطية الحفرة بشكل كامل وأتركها لمدة 3 أيام وفي هذه الفترة تتصاعد الأدخنة بشكل كبير، حيث إن لكل شاب حفرته التي يصرف بها على عائلته من بيعها، مضيفا أن هناك العديد من السماسرة الذين نتعامل معهم وياتون إلى هناك وشراء الكميات من الحطب وإعطاءنا أجورنا المادية، وعن الكسب المالي قال: إننا ننكسب من عملية البيع الواحدة قرابة الـ300 ريال والتي نذهب بها إلى محافظة الليث ونشتري بها ما يكفي حاجتنا ويسد جوعنا أنا وعائلتي. لا أقرأ ولا أكتب وقال أحمد وإبراهيم العداوني: عن أعمارنا لم تتجاوز لـ26 عاما ولكننا لا نستطيع القراءة والكتابة لعدم توفر لنا أية مدارس، مشيرين إلى أن هناك العديد من فاعلي الخير يأتوننا في أوقات مختلفة ليعلمونا أمور الدين الحنيف وكيفية الصلاة والوضوء والصوم وتحفيظنا بعض الأحاديث. الأثل والسعف أحوشة قرية الجويني لم تكن من (البلك) ومن الطراز الحديث بل من السعف والإثل وقال محمد بن علي احمد العدواني عمري تجاوز لـ70 عاما وأحوشة منزلي التي تضم أكثر من 23 فردًا من علئلتي من السعف أو من الأخشاب التي نجدها في مرادم النفايات والمنلز يكون جداره من الأثل وسقفه يتم عن طريق ربط مجموعة من الحب بالحبال على امتداد السقف وتغطيته من الأعلى بأقمشة تمنع دخول المطر وفي معظم الأحيان لا نقوم بتغطيته لقل المواد الأولية. وأضاف بن علي المنزل بأكمله يحتوي على غرفتين فقط (مطبخ وغرفة نوم) ويسكن في هذه الغرفة على الإقل 12 فردا والبقية من الشباب ينامون على أرضية المنزل من الخارج ولا نملك دورات مياه ماعدا لشيخ القبيلة الذي لديه غرفة من البلك البسيط وبأبها من الستار البسيط ليقضي بها حاجته. ماء بـ25 ريالا ويقول حسن العدواني: إن سعر الوايت الصغير بـ25 ريالا ونقوم تعبئة أماكن تجميع المياه لدينا والتي يكون مصدرها من مياه الأمطار ونقوم باستخدامها في الاغتسال وتنظيف أدوات المنزل، أما بما يختص بالشرب فنقوم بشراء من المحطات البعيدة عبوات الماء التي تكفينا لمدة قليلة من الأيام لنعود تارة أخرى لقطع مسافات طويلة للشراء. موظفون بـ700 ريال. ويحكي العم أحسن جوين: أبناؤنا من الشباب يتوظفون في بعض المدارس التي تبعد عننا مسافة 40 كيلو متر ويقومون بتنظيفها يوميا بمبالغ شهرية لا تتجاوز لـ700 ريال ومن ثم العودة لنا. عشاء وغداء ملوخية ويضيف العم جوين: لا نأكل إلا إذا توفر لنا الأكل وأغلب الأوقات يكون غداؤنا وعشاؤنا (الملوخية) ومن النادر يكون لدينا الأرز وفي الأعياد والمناسبات نتناول الدجاج مع الأرز المصدر: المدينه