×
محافظة القصيم

عنيزة تستبدل «عامل النظافة» بـ«صديق البيئة»

صورة الخبر

لم تكف سمفونيتا «الإمبراطور» للودفانغ بيتهوفن و»الليل» لأماديوس موزارت عن العزف في الأروقة الطويلة والضخمة لـ «مركز قطر الوطني للمؤتمرات»، إبّان استضافته «مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2013» أخيراً. وفي عين الناظر من الخارج، يشبه المقرّ شجرة ضخمة أو أصابع خشبية أسطورية ملتفة أو حتى شرايين ضخمة. ويتوسّط البهو الواسع في الطابق الأول للمقر، عنكبوت معدني ضخم للنحّاتة الأميركية - الفرنسيّة لويز بورجوا (1911- 2010). هل حدست بأن الشبكة العنكبوتية هي المستقبل عندما اختتمت نصّاً عن هذه المنحوتة بأن «العنكبوت جيد للمستقبل». في ذلك النصّ، ينعقد تشبيه بين والدة النحّاتة التي كانت تمارس النسيج والحياكة، والعنكبوت الذي يكون مفيداً حين يقع في نسيج شبكته البعوض الذي ينشر الأمراض! وإذا كانت شبكة العنكبوت تحمي، فإن أمن شبكة الانترنت العنكبوتيّة كانت هاجساً ضخماً أرّق مجموعة من فعاليّات المؤتمر القطري. واستضاف المؤتمر جامعات كبرى، ومؤسسات علميّة وتقنيّة عملاقة، ومجموعة من الخبراء والاختصاصيين ممن يعتبرون مرجعيات في الحقول التي يعملون فيها. وافتتحته الأميرة موزا بنت ناصر رئيسة «مؤسسة قَطَر للتربيّة والعلوم وتنميّة المُجتمع». ولفت حضور إثنين من جائزي جائزة «نوبل» في الطب هما الياباني البروفسور شينيا ياماناكا الذي حقّق اختراقاً علميّاً باستيلاد خلايا المنشأ Stem Cells من خلايا الجلد، والبريطاني السير مارتن جون إيفانز مُكتَشِف خلايا المنشأ التي تترجم أحياناً بـ «الخلايا الجذعيّة». ويعتبر هذا المؤتمر الذي انعقد تحت شعار «التحديات الكبرى التي تواجه البحوث المتقدمة في قطر»، حدثاً مهماً لقطر التي تعقد رهانات كبرى على التعليم الجامعي، يبرز مثلاً في احتضانها تجربة إنشاء فروع محليّة لجامعات أميركية كبرى كـ «كورنيل» و«تكساس» و«كارينجي ميلون» وغيرها.     حائزان لجائزة نوبل: الطب المُشَخْصَن = جينوم وخلايا المنشأ   الأرجح أن حضور فائزين بحائزة «نوبل» للطب ببحوث عن خلايا المنشأ، ميّز علميّاً الجلسة الافتتاحيّة للمؤتمر. وتضمّنت الجلسة كلمة لفيصل محمد السويدي، رئيس البحوث والتطوير في «مؤسسة قَطَر للتربيّة والعلوم وتنميّة المُجتمع». وبيّن أن المؤتَمَر السنوي للبحوث ابتدأ عام 2010، مشيراً إلى استراتيجية قَطَر، حيث تسعى لتكون مركزاً للبحوث مع ملاحظة أن رؤيتها تشمل أربعة أعمدة أساسيّة هي: الطاقَة، المعلوماتية والاتصالات، الصحة والرعاية الصحيّة والمُجتمع والإنسانيّات، مع وجود بُعد خامس يتمثّل في الاستثمار. «هناك هرم في أساسه البحوث والتطوير، ثم يندفع صعوداً تحت تأثير رؤية قَطَر وأهداف التنميّة، ليصل إلى الاستراتيجية الوطنيّة لقَطَر، ثم يقف في القمّة التحديّات الكبرى الـ12 التي تواجه البحوث، وهو الموضوع الرئيسي للمؤتَمَر السنويّ 2013»، بحسب السويدي. وفي كلمة مختصرة، تناول الدكتور توماس زكريا، النائب التنفيذي لرئيس البحوث والتطوير في «مؤسسة قَطَر للعلوم»، مفهوم «البحوث المُركّزة البؤرة»، بمعنى أنها تتعرّف إلى التحديّات الكبرى على الأرض، ثم تسعى لمراكمة مَعرِفَة مُعمّقة عنها، وتساعد في إيجاد قُدرات محليّة للاستجابة لها من قِبَل صُنّاع محليّون. «ربما أنه التعريف الأصيل لمعنى كلمة بحث».   دور الـ «سوبر كومبيوتر» وتحدّثت الاختصاصيّة داونا كراوفورد من «مختبر لورانس ليفرمور الوطني» في الولايات المتحدة، عن دور الـ «سوبر كومبيوتر» في تطوّر الطب، خصوصاً عبر المحاكاة الافتراضية. واستعادت أن برنامج «كارديو» Cardio قدّم للمرّة الأولى محاكاة شاملة للقلب البشري وطريقة عمله Heart Beat Simulation (2012) خصوصاً انتقال الكهرباء فيه وشبكاتها العصبيّة. وبذا، تمكّن العُلماء للمرة الأولى من رؤية الطريقة التي تحدّث في الاضطرابات في دقّات القــلب، وأثر الأدويّة عليها، بصورة مباشرة. بجـــسد رهــيف وملامح يابانيّة نموذجية وهدوء علمي، صعد إلى المنصّة البروفــسور شيــنيا ياماناكا، الحائز جائزة نوبل لابتكاره تقنيّة تحوّل خلايا الجلد العاديّة إلى خلايا منشأ ناشطة. استهل ياماناكا، الذي لم يُجرِ لقاءات إعلاميّة في المؤتمر، كلمته بتحديد تطوّرين معاصرين هما اللذان يصنعان ثورة في تطوّر الطب والبيولوجيا هما: تفكيك شيفرة الجينوم Genome Sequencing وخلايا المنشأ Stem Cells. وذكّر بالتوصّل إلى المسوّدة الأولى للجينوم البشري كتتويج لعمل «مشروع الجينوم البشري» في عهد الرئيس بيل كلينتون، بعد عمل استمر عشر سنوات، وتكلّف 3 بلايين دولار. ولكنه لم يكن سوى تعرّفاً على الشيفرة الوراثيّة لشخص مفرد. «حاضراً، تستطيع الآلات المؤتمتّة «بي سي آر» PCR تفكيك شيفرة الشخص في 3 أسابيع، بكلفة تقارب ألف دولار، بعد عشر سنوات من التعرّف إلى الشيفرة الكاملة للجينوم البشري في عام 2003.   بداية في برمجة الجينات في عام 1981، تعرّف العُلماء على خلايا المنشأ بفضل أعمال سير مارتن إيفانز، الذي تعرّف حينها إلى خلايا المنشأ الجنينيّة Embryonic Cells. في عام 2013، حدث التحوّل باستيلاد «خلايا المنشأ المستحثّة المتعدّدة القُدرات» Induced Pluripotent Stem Cells، تعرف باسمها المختصر «آي بي أس» iPs. تأتي هذه الخلايا من جلد الشخص نفسه، ومن المستطاع برمجتها كي تنتج أي نوع من النسيج في الجسم، وهي بنفس نوعيّة خلايا المنشأ الجنينية. وبقول آخر، إعادة برمجة خلايا الجسم كي تعطي ما يشفيه ويجدّده. استلزم اكتشاف أول خلايا مستحثّة ما يقارب مليوني دولار، لكنها تصبح قريباً بما يتراوح بين ألف وألفي دولار. واعتبر أن المزيج الناجم عن التعرّف إلى شيفرة الجينوم واستيلاد خلايا المنشأ يعطي علماً جديداً هو «الطب المُشَخْصَن» Personalized Medicine. وفي النموذج التقليدي للطب السائد حاضراً، عندما يكتشف دواء يعطى لجميع من يحتاجوه، ثم ينتظر الأطباء ظهور الأعراض الجانبيّة ومدى الفعاليّة والتفاعلات المختلفة الآتية من أجساد متنوّعة. في الطب المُشَخْصَن، من المستطاع مَعرِفَة من يتفاعل إيجابياً مع الدواء وكيف، قبل استعمال الدواء»، بحسب كلمات ياماناكا. وبملامح إنكليزيّة يتوّجها شعر أبيض، ألقى السير مارتن إيفانز كلمة تفصيلية عن اكتشافه خلايا المنشأ (نال بفضلها جائزة نوبل ولقب «سير»)، مُشيراً مراراً إلى التطوّر الكبير الذي أحدثه إنجاز البروفسور ياماناكا في استيلاد تلك الخلايا من جلد الإنسان البالغ.     «بيوميماكري»: اللوتس تصنع أنابيب النفط وتقليد الطبيعة هدف مرتجى للعلوم   تطوّر العلوم وصل إلى نقطة تقليد الطبيعة فعليّاً وبمعنىً واسع. تختصر هذه الكلمات مُداخلة البروفسور أسيت بيسواس، من «مركز العالم الثالث من أجل إدارة المياه» في المكسيك. افتتح كلمته بالحديث عن تجربة شخصيّة. «في اليوم العالمي للمياه، ظهر على «غوغل» 153 مليون طلب على كلمة «ماء»، لكنها في صبيحة افتتاح هذا المؤتَمَر في قَطَر، كانت 233 مليوناً، وهو تطوّر انفجاري يشير إلى تنامي الوعي بأهميّة المياه. هناك رقم يقول إن 800 مليون بشري لا يحصلون على مياه آمنة بشكل كافٍ، لكن لدينا إحصاءات تقول إن الرقم فعليّاً هو 3 بلايين شخص».   الأسماك ماء والكربون غذاء انتقل بيسواس لشرح توجّه آخذ في التبلوّر حاضراً، يتضمّن انتقال البحوث من الجامعات إلى الشركات. «ثمة شركات كبرى تخصّص قرابة 6 بلايين دولار سنويّاً للبحوث، ما يفوق أي جامعة مهما كان مستواها. يتضمن نموذج («براديم» Paradigm) «براديم» العلوم في القرن 21 الانتقال من الحلول الممكنة عقلانيّاً ومنطقيّاً إلى محاولة تقليد الحلول الموجودة فعليّاً في الطبيعة. مثلاً، هناك نوع من الأســـماك يتــنقّل من مياه المحيط المالحة إلى نهر الأمازون. كيف يتأقلّم؟ ما هي الآليّة التي يستعملها في تحلية المياه؟ تتجه البحوث الى حلّ هذه المسألة كي تتبنّاها آلية في تحلية المياه، وهي حلّ للمياه في البلدان المجاورة للبحر، خصوصاً الصحراوية. يُدعى هذا العلم «بيوميماكري» Bio Mimicry (ترجمتها «البيولوجيا المُقلّدة»). هناك مثل ضخم آخر يأتي من زهرة اللوتس التي تطفو على الماء ناشرة أوراقها العريضة. لكن، يكفي أن تهب نسمة خفيفة كي تنزلق المياه كليّاً عن سطح ورقة اللوتس. كيف؟ لنتخيّل لو أن أنابيب النفط كانت لها هذه الخاصيّة الزلِقَة، عندها تصبح عمليّة ضخّ النفط أعلى كفاءة بأضعاف كثيرة. هناك بحوث عن تحويل ثاني أوكسيد الكربون إلى غذاء، على غرار ما تفعل النباتات ليلاً. والبقيّة تأتي»، بحسب كلمات بيسواس.     العلاج الجيني رهان السكري وأمراض الكبد   في المسافة التي قطعها الباص يوميّاً بين أوتيل «ماريوت - رينيسانس» و«مركز قَطَر الوطني للمؤتمرات»، بدت الدوحة متمازجة الملامح. إذ تنتصب واجهة مدينية واسعة من مبانٍ مرتفعة وأبراج شاهقة يتداخل الحديد فيها مع الزجاج بكثافة، فيما تلوح مدينة شرقيّة التصميم ومنازل بطابق أو إثنين، وجدران تمزج اللون الرملي بالأبيض المائل إلى الطحيني. ويمتدّ جزء من المدينة على شاطئ لخليج متّسع، يحدّه لسان يسير لمسافة في البحر. وترسو قرب الشاطئ الذي بات يستضيف مطاعم حديثة كوزموبوليتية الطابع، قوارب متنوّعة، يلفت بينها الـ «كاتارا» الخشبية، تُسمى محامل. كانت قطر على وشك الاحتفاء بهذه القوارب العريقة التي ربطت دول الخليج العربي أجيالاً تلو الأجيال. ويحاذي هذا المشهد البحري، كورنيش يستضيف المتنزهين وهواة الرياضة وربما الساعين الى الرشاقة أيضاً. دأب الباص الصغير على نقل مشاركين وإعلاميين وحضور متعدّد المشارب، إلى مقر انعقاد «مؤتمر مؤسسة قَطَر السنوي 2013». وفي تلك الرحلة البريّة، لم يخفِ البروفسور مجيد أبو غربيّة، وهو اختصاصي مصري - أميركي في علوم الصيدلية وأستاذ في جامعة «تامبل» الأميركيّة، ضيقه بحال العلوم عند العرب حاضراً. وابتدأ الحديث معه بالإشارة إلى توقّعه أن تُسوّق العِلاجات الجينية للسكري من النوع الثاني، خلال 3-5 سنوات مقبلة. وأوضح أن العلاج الجيني كان منطلقاً بقوة قبل عشر سنوات، عندما حدثت حال وفاة لمريض أثناء علاج يعاني تليّف كيسي في الرئة. توقّف مسار العلاج بالجينات، لكنه عاود الانطلاق بفضل بحوث حديثة متنوّعة. ولفت إلى أن بعض علاجات السكري حاضراً تتعامل مع حمض وراثي في نواة الخليّة، ما يعني أنها تتناول الشق الجيني من السكري. واستطراداً، تركز الشركات في الأدوية التي تتضمن تعاملاً مع آليات جينية، كحال الأدوية المتطوّرة في السكري، على ما يناسب أوروبا بشقيّها وآسيا (من دون العرب)، ما يشمل التركيب القوقازي الشائع غرباً. وأثار مسألة حسّاسة ومزدوجة، تتمثّل في مدى ملاءمة هذه الأدوية للمريض المصري من جهة، ونأي الشركات بنفسها عن انتاج أدوية تلاءم هذا المريض من ناحية ثانية. ويجمع بين الأمر غياب البحوث الجينية في مصر بصورة عامة، ما يبعد مفهوم الأدوية الدقيقة عنها. غياب عربي عن الجيات استطرد أبو غربيّة ليشير إلى أن هذا الغياب أعاق أمراً أشد خطورة وهو تطوير لقاح لفيروس الكبد من النوع «سي» ملائم جينياً للتركيب المصري (يعرف باسم «التركيب الرابع»)، الذي لا يتوافر كثيراً في الولايات المتحدة، مع ملاحظة أن ذلك البلد يتضمّن مزيجاً جينياً. «ساهم غياب بحوث الجينات عربيّاً إلى زيادة نسبيّة في انتشار هذا المرض. إذ تخاف الحكومات من مسألة التجارب الإكلينيكية المتّصلة بالجينات، لئلا يروّج عنها أنها تجعل بلدها مختبراً والناس فئران تجارب. وتعمد معظم الحكومات العربية إلى انتظار ما تُقرّه السلطات الطبيّة في أميركا والاتحاد الأوروبي». شكّل هذا الأمر مدخلاً كي يتحدّث أبو غربيّة عن أزمة أوسع. «لا تنفق الحكومة على البحوث الجينية، لكن هذا جزء من مشكلة أكبر تتمثّل في غياب إنفاق الحكومات عربيّاً عموماً على البحوث، مع بعض الاستثناءات. إذا قارنا النـــسبة المخــصّصة للبـــحوث من الموازنة العامة للدولة، نجد أنها في إســـرائيل أعلى من الولايات المتحدة بقرابة 2 في المئة. إذ ترصد الأولى قرابة 9 في المئـــة من ميزانيتها للبحوث، فيما تصل النسبة إلى 7.2 في المئة في أميركا. وتتــأخّر الدول العربيّة كثيراً عن هذه الأرقام، لأنها تنفق أقل من 1 في المئة من ميزانيّاتها على البحوث، وهو واقع مؤسف».     «الطب التجديدي» بات في الأفق   شارك اختصاصيون في السكري والجينات وعلوم المعلوماتيّة البيولوجيّة في نقاش عن العلاج بالجينات، لامس آفاق «الطب التجديدي» Regeneration Medicine، مع التشديد على أنه أفق يتضمّن أفضليّة تحفيز خليّة مريضة على العودة إلى حالها السويّ، وهي مقاربة اكثر أماناً واستقراراً من إدخال خلايا للعلاج الجيني من خارج الجسد. إنه أفق الجسد الذي يشفي نفسه، ويجدد نفسه بنفسه أيضاً! ولُفِت النظر إلى أهمية إيقاع اليقظة والنوم، ما يسمى «إيقاع الليل والنهار»Circadian Rhythm ، وهي تختل طبيعياً مع التقدّم في العمر. ويظهر خلل في الإيقاع أيضاً عند تشمّع الكبد بالدهون، بأثر من تضرّر خلايا لها تركيب جيني مُحدّد. ومن المستطاع التأثير في هذه الخلايا، بواسطة مواد كيماويّة توقف عمل جينات يتّصل عملها مع تراكم الدهون وخلايا الدهون المتشمّعَة. وتكون هذه المواد دقيقة، على مستوى النانومتر، فتُسمى «جُسَيمات ليبيد نانو»Lipid Nano Particles، وهي تصل إلى جيوب الدم في الكبد وتحمل أجسام مُضادة أحادية Monoclonal Antibodies، بمعنى أنها متخصّصة بالجين الذي يتوجّب إيقافه. هناك مواد تستطيع تحفيز بعض الجينات التي تعمل ضد تراكم الدهون في الكبد، وهي رخيصة فلا يتجاوز ثمن الدواء دولارين.   علاج مستولد من الجلد كذلك طُرِح أن خلايا المنشأ المستولدة من نخاع العظم فعّالة أيضاً، بل أن هناك عملاً على حقنها في الدماغ لتنشيطه في مواجهة «باركنسون»، وهي قابلة لأن تساهم في العلاج الجيني للسكري. وجرى الحديث أيضاً عن تجارب نجحت في استعمال مواد كيماوية للتأثير على برمجة جينات في خلايا المنشأ لجعلها تفرز الأنسولين، وهي تقنيّة أفضل استخدام البكتيريا للحصول على الأنسولين. وجرت الإشارة أيضاً إلى أن خلايا المنشأ المستولدة من الجلد (تُسمّى «إي بي إس» iPS) تستعمل حاضراً في علاج حالات من تآكل خلايا البصر في الشبكيّة، ومن المستطاع استخدامها في السكري. وكذلك برز سؤال عن مدى استقرار خلايا البنكرياس المستقاة من خلايا المنشأ، فلوحِظَ أن خلايا «آي بي إس» تتمتع باستقرار قوي، وهي نافذة الأمل في العلاج الجيني.