وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، إلى لندن في زيارة مهمة من شأنها أن تنمي العلاقات بين البلدين وتوطدها، كما ستكون ملفات المنطقة أبرز ما سوف يناقشه السيسي مع المسؤولين البريطانيين خلال زيارته التي ستستغرق ثلاثة أيام، على رأسهم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون. وذكرت مصادر أن السيسي يعقد لقاءً ثنائياً مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس للتباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، فضلاً عن التشاور حول المستجدات الإقليمية وما تفرزه من تحديات وعلى رأسها تحدي الإرهاب في المنطقة. ومن المنتظر أن يقيم رئيس الوزراء البريطاني عقب لقاء القمة الذي يجمعه بالرئيس السيسي مأدبة غداء عمل احتفاء بالسيسي والوفد المرافق له. وسيلتقي الرئيس خلال الزيارة، وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، لمناقشة سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني والتنسيق المشترك، لا سيما على صعيد التهديدات الإرهابية. كما سيلتقي الرئيس السيسي مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني، للتأكيد على أهمية فتح قنوات اتصال مباشر بين مجلسي العموم واللوردات البريطانيين ومجلس النواب المصري عقب تشكيله بعد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية الجارية حالياً. وعشية سفره، اتفق السيسي وكاميرون على أهمية ضمان أمن مطار شرم الشيخ بسبب الشكوك حول اعتداء محتمل قد يكون تسبب بسقوط الطائرة الروسية السبت بحسب ما أعلنت لندن. مصير الإخوان وقبيل سفره إلى بريطانيا أيضاً، أدلى السيسي بتصريحات لقناة بي بي سي رداً على سؤاله عما إذا كان يمكن أن يكون لجماعة الإخوان دورٌ في مستقبل مصر بأنهم جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب أن يُقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه غير أنه دافع عن قوانين مكافحة الإرهاب التي سنها في أغسطس الماضي. دعم ليبيا وفي لقاء آخر مع صحيفة دايلي تلغراف البريطانية دعا السيسي حلف الأطلسي الى التحرك من اجل إعادة إعمار ليبيا التي تعيش في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي. وقال السيسي إن ليبيا تشكل خطرا يهددنا جميعا، إذا لم تكن هناك حكومة فإن ذلك يخلق فراغا ينشط من خلاله المتطرفون. وأضاف ان المهمة لم تنته كليا بعد، يجب ان ندعم جميع الجهود من اجل مساعدة الشعب الليبي والاقتصاد الليبي.