كشفت عواطف محمد الدريبي مساعدة مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية في الملتقى النسائي الثاني للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات والذي أقيم في الثانوية الثالثة بالخبر للبنات بحضور 100 مرشدة طلابية من وزارة التعليم بأن الدراسات التي أخذت من مستشفيات الأمل والتي أجريت على من دخل المستشفى لتلقي العلاج أكدت على أن أصغر من تعاطى المخدرات كان في سن ثماني سنوات، وذلك يدل على أن هناك من فئة الأطفال من يتعاطى قبل ذلك السن قبل أن يتم دخوله في المستشفى للعلاج. منى الشربيني: على الأم استيعاب الثقافات الفرعية المؤدية إلى الاختلاف مع المراهق وشددت على ضرورة أن يتم التركيز على تعميق القيم بداخل الطفل في سن السابعة، وذلك ما تهدف إليه "نبراس" من خلال البرامج التي تعدها والتي توجه إلى المجتمع من أجل تحصين الأبناء من أضرار المخدرات لتمكينهم من الانخراط في المجتمع. وأشارت إلى أن المخدرات تؤثر على القدرات العقلية وهي أنواع أهمها غير القانوني، والعقاقير، والمسكرات، والمستنشقات، ويمر المدمن بعدة مراحل أهمها تجربة المخدر والرغبة في تكرار التجربة، والتعود على التعاطي والانتظام على التعاطي والاعتماد على التعاطي ثم زيادة جرعات التعاطي وصولا إلى السعي الإجباري للحصول على مادة التعاطي مؤكدة على أن هناك تطور كبير في عدد المتهمين بقضايا المخدرات خلال 15 سنة الماضية، حيث بلغ عدد القضايا في عام 1420ه إلى 15297 في حين وصل عدد القضايا في عام 1434ه 78474. وأوضحت بأن عدد المراجعين لجمعيات علاج الإدمان خلال 15 سنة أصبح في تزايد حتى وصل عام 1434ه إلى 73180، وكانت أول حالة أثبت دخولها للعلاج كان في عمر ثماني سنوات إلا أن تكرار الإدمان يبدأ من سن 13 سنة حتى مرحلة الشباب. احتواء الأسرة وذكرت منى صالح الشربيني مديرة الإشراف النسوي بمديرية مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض أهم السبل التي تجعل من الأسرة وخاصة الأم قادرة على وقاية الأبناء من تعاطي المخدرات، فهناك ثقافات فرعية تؤدي إلى مختلف الانحرافات وكثيرا ما يتم ملاحظة ذلك في سن 16 سنة وهي مرحلة المراهقة التي تبدأ فيها المشكلات نظرا للاختلافات التي تحدث لدى الابن، ولذلك فإن الأبناء يحتاجون إلى أقصى درجات التواصل من خلال الوالدين مع درجة من التنازل من الأم حتى تصل إلى الاحتواء الكامل للمراهق، مشيرة إلى أن من أهم العوامل التي تدفع المراهق للانسياق إلى طريق التعاطي تتعلق بعوامل شخصية، وعوامل سلوكية، وعوامل البيئة، والعلاقات الشخصية. داعية لضرورة أن يتم فتح باب للحوار المفتوح بين الوالدين وبين المراهق بشكل إيجابي لحمايته من طريق الانحراف وبالتالي التعاطي، والحوار الجيد يتطلب مصادقة الأبناء، والاستماع والانصات، واختيار الوقت المناسب، مع تجنب الغضب أثناء الحوار، والإجابة ب(لا أعلم ) في مجال المعرفة، مع مراعاة السن. التربية المعاصرة: وقد أثارت غالية ناصر بن حميد -مسؤولة البرامج الوقائية بإدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات- الكثير من المواضيع التي تتعلق بالطرق السليمة للتعامل مع المراهق حيث استثار هذا الموضوع حفيظة الحاضرات من المرشدات الطلابية لإثارة الكثير من الاسئلة من واقع تجاربهن الشخصية مع أبنائهم خاصة حينما أشارت -غالية- إلى حب المراهق للمغامرة والرغبة الدائمة لديه للتجريب في الوقت الذي لا يملك فيه قرارا ناضجا مشددة على ضرورة أن تمتلك الأم تربية معاصرة والتي تحتاج إلى رؤية جديدة، مع التأكيد على أهمية التركيز على احتياجات المراهق في هذه المرحلة العمرية حتى لا ينزلق في طريق الإدمان، والتي أهمها الحاجة إلى التقدير، والحاجة إلى العمل، والحاجة إلى الإرشاد، والحاجة إلى الاستقلالية مع الاستيعاب الاجتماعي والاستماع الجيد. وسائل التواصل ومن منطلق التأكيد على دور الأم في حياة المراهق وخلق الحصانة الكبيرة تجاه المخدرات دعت نوال الزامل مديرة التدريب والتطوير بإدارة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات إلى تفعيل المواد المقدمة من قبل "نبراس" إلى أم كل طالبة؛ وقالت "نحن مستهدفون في انتشار المخدرات بوطننا" على الرغم من أن المملكة تعتبر ثالث جهاز قوي لمكافحة المخدرات إلا أن انتشار حالات الإدمان في تزايد. وأوضحت الزامل بأن هناك دراسة تؤكد على أن معظم الانحرافات السلوكية خاصة الإدمان والتعاطي كان نتيجتها: انشغال الوالدين عن الأبناء، والجهل بالمخدرات، وأصدقاء السوء، داعية إلى ضرورة أن يتم تحويل وسائل التواصل الاجتماعي من تواصل انشغال عن الأبناء إلى وسائل تواصل معهم بشكل إيجابي، وذلك من خلال الحديث عن مشاعر المحبة والسؤال المثمر. مع استخدام وسائل جيدة لإدارة مرحلة المراهقة والتي تتطلب الاهتمام بالجوانب النفسية والجسدية والعقلية لهذه الفئة، وتوفير المناخ المناسب من الأمان والحب والعاطفة والعدل مع إشراك المراهقين في عمل أنشطة يفضلها، والبعد عن التدليل الزائد والإهمال والتهميش. تنويه كشفت د. مها المزروع مديرة المركز الإقليمي لمراقبة السموم في الملتقى النسائي الثاني للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات "نبراس"، والذي أقيم في الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية مساء أول من أمس عن نتائج عينات الدراسة التي أجريت على 9064 شاباً وشابة من جميع المناطق، والتي كانت تهدف ليقاس مستوى الوعي الصحي للشباب في السعودية، حيث شكلت نسبة السعوديين فيها 91% في حين بلغ عدد غير السعوديين 9% من حيث قبول نكات الحشيش والنظرة للمخدرات كونها غير ضارة؛ ووجود من يتشوق لتجربة المسكر أو الشوق لتجربة المخدر. لذا جرى التنويه،،،