قدمت لهم برنامجا للتقاعد المبكر علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن شركة «طيران الخليج» التي تخطط لتسريح نحو 1266 من موظفيها ضمن برنامجها لإعادة هيكلة الشركة التي تعاني من ظروف مالية صعبة سيكون من ضمنهم ما بين 30 إلى 35 في المائة من المواطنين البحرينيين. وكانت الشركة قد تكبدت خسائر بنهاية عام 2012 بلغت نحو 240 مليون دينار بحريني، فيما خططت الشركة إلى خفض عدد موظفيها من 3766 موظفا إلى ما بين 2700 و2500 موظف. وستجري شركة «طيران الخليج» التي تعاني ظروفا مالية صعبة أكبر عملية تسريح للموظفين لشركة خليجية بعد الأزمة المالية العالمية. وقدمت الشركة لموظفيها البحرينيين برنامج تقاعد مبكر يتجاوز في مميزاته كثيرا من المميزات التي يضمنها نظام العمل البحريني، مما دفع كثيرا من موظفي الشركة بحسب المصدر للتجاوب مع البرنامج وبالتالي تسهيل خروج كثير من موظفيها من البحرينيين بعروض مالية وخدمات مجزية. وتابع المصدر أن الشركة تراجعت عن خطتها في تسريح الموظفين بحسب خطة إعادة الهيكلة السابقة وأجرت كثيرا من التعديلات على برنامج التقاعد المبكر مما قلل من مخاطر دخول الشركة في التزامات اجتماعية صعبة. وقالت الشركة في بيان أصدرته أمس إن برنامجها لإعادة هيكلة الموارد البشرية سيستمر على جميع مستويات التوظيف بالشركة ووفق معايير مراجعة الأداء والتقييم الوظيفي للموظف مقابل الاحتياجات الملحة للشركة، وتتوقع طيران الخليج الانتهاء من تطبيقه في الربع الثاني من العام الحالي. وقامت الشركة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي بخفض عدد العاملين فيها بنسبة 6 في المائة، وهو العدد الذي ارتفع إلى أكثر من 15 في المائة. وكجزء من استراتيجية إعادة الهيكلة، تم ترشيد جميع أوجه الإنفاق لتتناسب مع الاحتياجات التشغيلية والإدارية واحتياجات الصيانة للأسطول وشبكة الوجهات المعدلين، بما في ذلك القوى العاملة. وسيتم تحقيق الخفض في القوى العاملة للشركة عبر عدة قنوات والتي تشمل عدم تجديد العقود، وإعادة هيكلة المحطات الخارجية، والانتهاء الطبيعي لعقود العمل. يشار إلى أن الشركة استغنت عن خدمات أكثر من 300 موظف أجنبي بينما طرحت برنامج التقاعد الاختياري للبحرينيين. وستسهم هذه الإجراءات في الوصول لحجم القوى العاملة بما يتناسب مع الاحتياجات التشغيلية للشركة وفق استراتيجية إعادة الهيكلة. وقد شهدت «طيران الخليج» - الناقلة الوطنية لمملكة البحرين - التي أعلنت استراتيجيتها لإعادة الهيكلة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من خلال جهود مشتركة لمجلس إدارة الشركة برئاسة الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء والإدارة التنفيذية لطيران الخليج، شهدت تطورا ملحوظا خلال الشهر الأول من تنفيذها. وقالت الشركة إنه على الرغم من المناخ الصعب الذي تعمل فيه، إلا أنها بدأت بتحقيق بعض النتائج من الأهداف الاستراتيجية التي لا تزال في طور التنفيذ للوصول إلى خفض إجمالي المصروفات بنسبة 24 في المائة مع نهاية عام 2013.