هيئة الصحة في أبوظبي أشارت وبكل بوضوح إلى أن إمارة أبوظبي وعلى وجه الخصوص المنشآت الصحية الحكومية والخاصة بحاجة إلى أكثر من 17 ألف طبيب وفني وممرض وممرضة بحلول العام 2022 وذلك من واقع النمو السنوي في المنشآت الصحية وإعداد الكوادر الطبية والفنية. تطبيق التأمين الصحي وبنجاح كبير في إمارة أبوظبي حفز المنشآت الصحية وبشكل كبير على التنافس لتقديم أفضل الخدمات الصحية فسارعت غالبية المنشآت والمستشفيات والمراكز الصحية إلى التوسع في المنشآت القائمة، وإنشاء مراكز جديدة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المراجعين في ظل تحقيق أرباح مجزية في القطاع الصحي. المنشآت الصحية الحكومية وعلى وجه الخصوص المستشفيات وفي ظل تطبيق التأمين الصحي تسعى إلى تحقيق أرباح كما هو الحال في المستشفيات الخاصة، مع الأخذ في الاعتبار أن الإمكانات المتوفرة في المستشفيات الحكومية كبيرة ما يؤهلها لتحقيق نتائج أفضل لجهة الإيرادات. هذه الخريطة الجديدة للقطاع الصحي في الإمارة أسهمت وبشكل كبير في إحداث نقلة نوعية في تطور الخدمات الصحية المقدمة، إلى جانب فتح المجال أمام خلق آلاف الوظائف في القطاع الصحي، فعلى صعيد الأطباء في مختلف التخصصات هناك حاجة إلى 4 الآف و800 طبيب وطبيبة بحلول العام 2022 واكثر من 13 ألف ممرض وممرضة. هيئة الصحة توصلت إلى هذه النتائج من الواقع الحالي لنمو المنشآت الصحية وإعداد العاملين فيها والتي زادت بنسبة 17% في الأطباء و16% في المهنيين المساعدين و17.9% في الصيادلة، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك فجوات في التخصصات الفرعية منها طب الأطفال وجراحة الأطفال وجراحة المخ والأعصاب وجراحة الأورام. أمام هذه الحاجة للأعداد الكبيرة من الأطباء والفنيين، الجامعات والكليات مطالبة بالتركيز على التخصصات الطبية والتوسع فيها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة، والأهم من ذلك لا بد من إعادة النظر في سلم رواتب الأطباء والفنيين، بحيث يأخذ في الاعتبار حجم المسؤوليات الملقاة على الكادر الطبي ومخاطر المهنة حتى نشجع الطلبة على دراسة التخصصات الطبية خاصة أن كليات الطب لا تقبل إلا الطلبة المتفوقين الحاصلين على أعلى الدرجات في الثانوية. Salam111333@hotmail.com