صنعاء (الاتحاد) تزايدت وبشكل مرعب انتهاكات المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران ضد خصومهم ومناهضيهم في محافظة إب وسط اليمن. واتهم ناشطون محافظ إب، عبدالواحد صلاح، المعين من قبل الحوثيين والمقرب من الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بمساندة ودعم المتمردين الذين سيطروا منتصف أكتوبر 2014 على المحافظة المكونة من 20 مديرية. ورصدت شبكة المرصد الإعلامي المحلية 177 جريمة ارتكبها الحوثيون خلال أكتوبر الماضي «بمعدل 6 جرائم يوميا»، وأشارت إلى أن عدد الجرائم المرتكبة يفوق ذلك «حيث يمتنع المواطنون عن الإبلاغ عما يتعرضون له من انتهاكات خوفاً من معاودة الميليشيات» اعتداءاتها. وذكر تقرير صادر عن المرصد الإعلامي، تلقت «الاتحاد» نسخة منه، ان المتمردين الحوثيين خطفوا الشهر الفائت 95 شخصا، بينهم ناشطون وصحفيون، وأودعتهم سجن المخابرات (الأمن السياسي) وسجون سرية. وأضاف :»حوّل المتمردون سجن الأمن السياسي في مدينة إب إلى معتقل لتعذيب الخصوم السياسيين»، متهما الحوثيين بالإمعان في إذلال المعتقلين من خلال عزلهم عن العالم الخارجي، ومنعهم من التواصل بأقاربهم، وعدم السماح لهم بتغيير ملابسهم لفترات طويلة تجاوزت في الحالات ستة شهور. وأشار التقرير إلى ان الحوثيين اقتحموا خلال أكتوبر 29 منزلا في المحافظة فجروا منها ستة، كما نهبوا ممتلكات عامة وخاصة في 37 حالة موثقة شملت سيارات مواطنين ومنشآت حكومية. وأقدم المتمردون أيضاً على تعذيب ناشطين وصحفيين اعتقلهم بينما كانوا يستعدون لإطلاق مسيرة إنسانية لإغاثة سكان مدينة تعز المجاورة، بحسب المرصد الإعلامي الذي اتهم المسلحين الحوثيين باغتيال ثلاث شخصيات محلية الشهر الفائت. وذكر المرصد في تقريره أن الجماعة المتمردة حوّلت إب، المحافظة المشهورة بمناظرها السياحية وطقسها البديع، إلى سجن كبير ومسرح «للاختطافات وانتهاكات الحقوق والحريات».