×
محافظة المنطقة الشرقية

خلال ندوة بمستشفى القطيف المركزي 60 مختصاً يشخصون واقع زراعة الأعضاء في مستشفيات الشرقية

صورة الخبر

أكدت حركة فتح، في بيان صدر عن مفوضية التعبئة والتنظيم بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لانطلاقة انتفاضة الحجارة أن الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس مطلب وطني لن نتنازل عنه. وأعلنت الحركة تمسكها بالعهد الذي قطعته في الفاتح من كانون الثاني عام 1965 بالحرية والاستقلال، وقالت «إن بطولات شعبنا الكبيرة خلال انتفاضة الحجارة التي أقرها وصاغها الشهيد القائد ياسر عرفات وباقي هبات وثورات شعبنا ستظل منارة لنا في الطريق إلى الاستقلال الكامل». وبينت حركة فتح أنها ستواصل الكفاح لهذا المشروع حتى يتحقق. وأشادت بالدور الجماهيري في ظل استمرار زخم الانتفاضة المستمر، مشيرة إلى أن الهبة الجماهيرية شكلت التفاف الشعب خلف الثورة وقيادتها في سبيل تحقيق الحقوق الوطنية، وهي هبة تعبر عن إدراك الشعب الفلسطيني لطاقاته الكبيرة وإيمانه بعدالة قضيته واستبساله في الدفاع عن حقوقه. وأشار البيان إلى أن حركة فتح التي آمنت بطاقات هذا الشعب، كانت تدرك بأن الثورة التي تقودها الجماهير لا تُهزم، «فمن هنا فإن الانتفاضة المجيدة كانت امتدادًا للرؤية الفتحاوية الضاربة في الجذور، والمتمثلة في الثورة الشعبية التي أربكت حسابات العدو بعد عقود من كفاحنا المسلح وفتحت الباب لقيام السلطة الوطنية». وقالت الحركة «تمر ذكرى الانتفاضة وشعبنا يعيش ظروفًا صعبة نتيجة الانقسام والحصار الذي يتعرض له والهجمات التي يتعرض لها المسجد الأقصي من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة التي تسعى إلى تهويد القدس». وناشدت الحركة كافة فصائل العمل الوطني وقوي الشعب الفلسطيني إلى ضرورة التغاضي عن الآلام والجراح وترك كافة الخلافات جانبًا والتوحد صفًا واحدًا أمام الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تحاك ضد شعبنا من قبل الحكومة اليمينية المتطرفة. وانتقدت الحركة تخلف بعض القوى عن المجابهات المستمرة مع الاحتلال والتقاعس في حماية المقدسات الفلسطينية، وتوجهت بالتحية إلى أهالي الشهداء والجرحى وإلى الأسرى الصامدين داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدة أنها ستبقى على درب الشهداء حتى تحقيق الأهداف الوطنية بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقالت حركة فتح: «أردنا السلطة كنواة للدولة وسرعان ما رفض الاحتلال تحولنا لدولة فكانت الانتفاضة الثانية». وتابعت: «اليوم عدنا نمتلك زمام المبادرة السياسية بعد القيادة الباسلة للرئيس أبو مازن ونجاحه في انتزاع اعتراف دولي بدولتنا. وفي هذا تتقاطع إنجازات الانتفاضتين. ففي الأولى خسرنا أبا جهاد وفي الثانية خسرنا ياسر عرفات.. لكن دماءهم لن تذهب هدرًا. ونحن نقترب الآن من الاستقلال كلما ظن المستوطنون أنهم عمقوا الاحتلال الزائل. واأعادت فتح التذكير بظروف انطلاق الانتفاضة الأولى ومتعاقب مراحلها التي بدأت إثر حادثة صدم شاحنة إسرائيلية عمدًا في 8 /12 /1987 لسيارتين كانتا تقلان عمالًا من مخيم جباليا في قطاع غزة نتج عنه استشهاد أربعة مواطنين، تفجرت الانتفاضة في كامل قطاع غزة ومحافظات الضفة وعمت الأراضي المحتلة في موجة لا سابق لها من التظاهرات الشعبية والإضرابات التجارية على نطاق لا نظير له تمت مواجهته بسياسة (رابين) بتكسير العظام. ومرت الانتفاضة بثلاث مراحل:- الأولى: مرحلة المواجهة الجماهيرية الشاملة من إضرابات وتظاهرات عارمة ومنظمة وخرق لحظر التجول ومقاطعة المنتجات الإسرائيلية. الثانية: مرحلة البناء المؤسساتي حيث ركزت الفصائل الفلسطينية على بناء الأطر الموازية لأطر الاحتلال مع تواصل فعاليات الانتفاضة المختلفة. الثالثة: مرحلة العمليات المسسلحة والتي لم تؤثر على صورة الانتفاضة باعتبارها مواجهات جماهيرية شاملة.