اختطفت مجموعة مسلحة في العاصمة الليبية وزير التخطيط في الحكومة التي تدير طرابلس، قبل أن تقوم بـ «الاعتداء» على مقر رئاسة الوزراء، بحسب ما أعلنت أمس الثلثاء (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) لجنة في المؤتمر الوطني العام، الهيئة التشريعية للسلطات غير المعترف بها دولياً. وقالت لجنة شئون الأمن والدفاع في بيان أنها «تدين (...) وبشدة ما تعرض له وزير التخطيط بحكومة الإنقاذ، محمد القدار من اختطاف من قبل مجموعة مسلحة تابعة لوزارة الداخلية». وأضافت اللجنة في البيان الذي نشر على موقع المؤتمر الوطني العام إنها تستنكر «وبحزم حادثة الاعتداء المسلح على مقر رئاسة الحكومة من قبل نفس المجموعة المسلحة والتي كانت من المفترض أن تكون مسئولة عن أمن العاصمة». وطلبت من «قوى الثورة والجهات الأمنية تحمل كافة مسئوليتها في الدفاع عن العاصمة وتأمينها». ولم يعلن البيان عن تاريخ اختطاف الوزير أو السبب وراء ذلك، كما لم يكشف عن مصيره، إلا أن متحدثاً باسم تحالف الجماعات المسلحة الذي يسيطر على طرابلس منذ أكثر من عام تحت مسمى «فجر ليبيا» قال لوكالة «فرانس برس» إن الوزير تعرض للاختطاف الإثنين ولم يفرج عنه بعد. وشهد محيط مقر رئاسة الوزراء في وسط طرابلس مساء الإثنين إطلاق نار متقطع، بحسب ما أفاد المتحدث ذاته، من دون أن يوضح الملابسات التي رافقت إطلاق النار هذا.