أقامت الهيئة العامة للسياحة والآثار لقاءً تعريفياً للبرنامج الوطني «بارع» بالغرفة التجارية بمنطقة جازان يوم أمس صباحاً بحضور عدد من المسؤولين بمختلف الجهات العامة والخاصة من هيئة السياحة والآثار والغرفة التجارية وباب رزق جميل وشركة صلب استيل وجمعية الثقافة والفنون وجامعة جازان وعدد من المهتمين والرسامين والإعلاميين، متفقين على الحفاظ على الحرف اليدوية بالمنطقة. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان «الكبيسي» أن هدف اللقاء هو تعريف الشركاء والحرفيين ببرنامج (بارع)، مبيناً الاستراتيجية والأهمية الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للحرف والصناعات اليدوية ومساهمتها في الدخل الوطني المتمثلة في تنشيط الحركة الإنتاجية والتسويقية المتولدة عن قيمتها المضافة وتوفيرها فرص عمل لفئات المجتمع ذكوراً وإناثاً. وبين الكبيسي سعى الهيئة إلى تنمية الحرف والأسر المنتجة وتسويق منتجاتها من خلال إقامة مهرجانات وفعاليات وتنظيم معارض وبازارات بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومراكز التسوق ودعم مشاركة الحرفيين، إلى جانب تنفيذ مجموعة من الدورات على بعض الحرف والمهن يقدمها متخصصون في مجال الحرف والتنمية البشرية، محققةً بذلك المحافظة على الحرف والصناعات اليدوية من الاندثار والمحافظة على جودة المنتج، كما يقدم البرنامج الدعم المالي من خلال التعاون مع المؤسسات المانحة مثل بنك التسليف وبعض الجمعيات الخيرية، في حين تهتم الهيئة بالدعم لأصحاب الأفكار والمشاريع الواضحة وفق الشروط والضوابط. حيث كشف البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع» أن عدد الحرفين السعوديين وصل إلى 9240 مواطناً ومواطنة. وتحدثت علياء العنبري من الاسر المنتجة عن برنامجها «من ضماني إلى أماني» والمخصص لبيع مخرجات الأسر المنتجة بجازان وقالت: دعمتني السياحة والأسر المنتجة وبعدها عملت لشخصي بشكل فردي وأول بازار سيكون نهاية هذا الشهر وأتمنى من رجال الأعمال المساندة لتسويق هذه المنتجات التي تختصر بيعها في المهرجانات. وطالبت قائلة: نحن بحاجة إلى منافذ للبيع تدوم على مدار السنة ولا تحصر بالمهرجانات، وبحكم عدم وجود دعم قوي فلم استطع استيعاب عدد كبير من الاسر حيث بلغت حتى الآن عشر أسر وفي حال وجود دعم سنحتوي المزيد. من جانبه قدم مدير التدريب ببرنامج «بارع» الحارث بن سفر العمري برنامجاً مرئياً عن برنامج بارع الذي يصقل إرثا ثقافياً ومجالاً للابتكار يساهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل وفي رده على «العنبري» أكد أن الأسر المنتجة مظلة كبيرة وتحتها الحرف اليدوية ونحن ندعم حرفة يدوية ولو وجد حرفة بها أكثر من () بالمئة مُصنعة بالآلات فلن نعتبرها حرفة يدوية، وأضاف: إن امامنا بعض التحديات في برنامج بارع منها ان بعض الحرفيين لا زال مهزوزاً ويجب علينا تأسيس حرفي قوي يستطيع ان يتحدث وبطلاقة لبيع منتجاته. وطالبت رئيسة لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة أحد المسارحة عائشة مجممي بحصر كل الحرفيات وبأن يكون لهن نصيب من التسويق وعرض منتجاتهن للمستهلك، وقلة عدد الأركان في المعارض للأسر المنتجة عامة يحد من ابراز منتجاتهن بالشكل المطلوب. واشار محمد القنفذي بالغرفة التجارية بأن هناك سوقاً (مقراً) دائماً سيكون بجازان وملائماً للنساء وسيتم الانتهاء منه خلال خمسة أشهر من الآن لتتيح فرصاً للأسر المنتجة في بيع كافة منتجاتها على مدار العام ونوه قائلاً: تبنينا عبر مجلس المنطقة أن ننشئ كياناً قانونياً للمساهمة في تمويلهم وتدريبهم ان شاء الله. وفي الختام اشار «الحارث»؛ لدينا جميعة تهتم بالحرف ولا نستطيع تغطيتها بالكامل وسنعمل على خطوات حتى نصل لما هو مأمول مشيداً بسوق عكاظ وما يقدمه للحرفيين من تحفيز ليصبح محطة مهمة في حياة معظم الحرفيين.موضحاً بعدها «الكبيسي» ان الغرفة التجارية سوف تعرض خدماتها معترفاً بالتقصير بهذه الجوانب، واختتم كلامه: بأن هنالك مرسوماً ملكياً ينص على ان جميع الهدايا في المناسبات الحكومية لابد ان تكون حرفاً يدوية، والهيئة لا تأخذ الهدايا إلاً من الحرفيين.