أعلن المبعوث البريطاني إلى سورية، غاريث بايلي، أمس، أن المملكة المتحدة ستستمر في دعم المعارضة السورية المعتدلة، مؤكداً أن النظام السوري اعتقل المعارضين السوريين المعتدلين، فيما أطلق سراح المتطرفين الذين كانوا معتقلين في سجونه. وقال في تقرير إن النظام السوري ينفي وجود هذه المعارضة المعتدلة، لكنه لم يتوقف منذ سنوات عن اعتقال مفكرين وكتاب وصحافيين وسياسيين، حتى أنه اعتقل السياسيين الذين كانوا يرفضون اللجوء للسلاح، وأطلق سراح متطرفين كانوا معتقلين في سجونه قبل 2011. وأكد في التقرير الذي أصدره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره دبي، أن عنف النظام ورفضه لأي حل سياسي دفع الكثير من السوريين إلى حمل السلاح، وهؤلاء هم المسلحون المعتدلون الذين نتحدث عنهم، وليس التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، مثل (داعش) و(النصرة) وغيرهما من الجماعات التي لا تؤمن بالتعددية والعيش المشترك في سورية. وأضاف نحن نتحدث عن مقاتلين سوريين في مناطق عدة في البلاد، حملوا السلاح بعد العنف والأعمال الوحشية من قبل الأسد، والتي استهدفت عائلاتهم وتدمير منازلهم واعتقال وتعذيب أفراد أسرهم. إلى ذلك، نفى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، عدوله عن خطة لإجراء تصويت في مجلس العموم حول توسيع الضربات في العراق إلى سورية، بعدما أوصت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني النافذة في البرلمان بعدم الانضمام إلى هذه الحملة.