نظم اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، مساء أمس الأول، في مقره بالمسرح الوطني، أمسية أدبية للدكتور طارق درويش تحدث فيها عن توظيف نظريات علم النفس في النص الأدبي من خلال روايته لمن يكون العقاب؟ قدّمت الأمسية الكاتبة آمال الأحمد، وحضرها الشاعر سالم أبو جمهور، رئيس الهيئة الإدارية في فرع اتحاد الكتاب بأبوظبي، والمؤرخ فالح حنظل، والشاعر محمد نور الدين، والكاتب محمد شعيب الحمادي وجمع من الكتاب والأدباء. وأكد الدكتور طارق درويش في مستهل الأمسية أن اختلاط العلم بالأدب يثريهما معاً، فالعلم يجعل النص الأدبي أكثر إقناعا وصدقاً، والأدب يجعل المفاهيم العلمية أقل جفاء وأشد تأثيراً وأكثر قرباً من عقل القارئ. وتساءل درويش هل يعتبر الإنسان مسؤولاً عن أفعاله؟ مشيراً إلى أن ثمة إجابات مختلفة أو متباينة، بالأحرى، على هذا السؤال تبعاً لاختلاف الرؤية وفهم الفكرة، فهناك من يعتبر أن المسؤولية مرتبطة بالإرادة، والإرادة حرة، وبالتالي فالإنسان من هذا المنظور مسؤول عن أفعاله، ويستحق المساءلة وتحمّل نتيجة أفعاله، ثواباً أو عقاباً. وأشار درويش إلى أن ثمة رؤية أخرى تذهب إلى أن السلوك هو انعكاس لسمات الشخص، فالإرادة ليست حرة تماماً، إنما هي محكومة بالسمات، وبالتالي فالطريق واحد نختاره بتلقائية تحددها سماتنا الشخصية، وعليه فمدى مسؤولية الإنسان عن أفعاله تعتمد على مدى مسؤوليته عن تكوين شخصيته والعوامل التي تسهم فيها.