×
محافظة المنطقة الشرقية

حفر الباطن تشيع غريق الأمطار

صورة الخبر

بلال الخطيب المؤسس والمدير التنفيذي لشركة أي كتاب هو أحد المتخصصين في مجال النشر الإلكتروني، والمهتمين بتطوير هذه الصناعة خدمة للمحتوى الرقمي العربي، ويسعى عبر مشاريع شركته، وشراكاتها المتعددة الأوجه إلى سد الفراغ في هذه المجال، الخليج كان لها الحوار التالي معه، على هامش مؤتمر الناشرين العرب الثالث. * ما هو الدور الذي تقوم به مؤسسة أي كتاب في مجال صناعة النشر الإلكتروني؟ أي كتاب نموذج جديد في مجال النشر الإلكتروني، تقدم للناشرين العرب خدمة نقل محتويات كتبهم ومنشوراتهم إلى صيغ إلكترونية تتماشى مع تطبيقات الهواتف المتحركة والأجهزة الذكية، وجعلها متاحة في السوق لمستخدمي تلك الأجهزة، مع الاحتفاظ للناشر بجميع حقوق الملكية الخاصة به، كما توفر التوزيع الإلكتروني عن طريق اتفاقيات مع التطبيقات العالمية، مثل قارئ جرير، وقارئ أمازون، وقارئ غوغل، وبالمجمل فنحن نسعى إلى أن يكون المحتوى العربي كاملاً على هذه الأجهزة، وأن تستفيد القناة الثقافية من هذه القناة الجديدة، في الوصول إلى القارئ الذي يتزايد اهتمامه بها، إن لم نقل تحوله إليها، ونحن نرى الوقت يمر بسرعة هائلة في مجال التقنيات الذكية، وإذا لم نبادر في الوطن العربي في وضع أنفسنا بقوة على هذه الخريطة بلغتنا العربية، فإن القارئ العربي سيضطر إلى استخدام لغات أخرى والتعاطي بثقافة أخرى، وهو ما يهدد وجودنا في الصميم. * وهل تلاحظون تعاطياً مع ما تقدمونه أنتم وأمثالكم من الشركات العاملة في مجال النشر الإلكتروني من طرف القارئ العربي؟ صناعة النشر الرقمي العربية تسير بخطوات متسارعة، وتبدو اليوم هي المستقبل الحقيقي، وهي أداة قوية للتطوير الثقافي في المجتمع، حيث إن الإنترنت يستحوذ على اهتمام الأجيال الجديدة، وهناك فئات كاملة لا تهتم بالقراءة خارج هذا الميدان، وهذا يعطينا مؤشراً على الإمكانات الهائلة لنجاح هذه الصناعة في القريب العاجل، فحري بنا أن نوفر لهذه ما تريده، وإذا فعلنا ذلك نكون قد كسبنا مسرحاً ثقافياً جديداً، ومن خلال تجربتنا الميدانية عندما بدأنا عام 2010 كانت المبيعات في هذا المجال تساوي صفراً، والآن مع واحد من التطبيقات الجديدة التي تستخدم اللغة العربية، وهو قارئ جرير، وصلت المبيعات إلى آفاق لم تكن متوقعة، وأصبحت مشاريع من هذا النوع ناجحة جداً، بل وتتجاوز في بعض الأحيان مردود طرق التوزيع التقليدية. * هل وفر مؤتمر الناشرين العرب منصة لتطوير النشر الإلكتروني العربي؟ وقعنا خلال هذا المؤتمر اتفاقية للتوزيع الإلكتروني مع دار نشر انترناشيونال الصينية، وهي شركة رائدة في هذا المجال، وسيتيح لنا ذلك فتح آفاق جديدة في مجال التوزيع الإلكتروني، وهذا الاتفاق هو نموذج لما يمكن أن يوفره المؤتمر للمهتمين بالنشر الإلكتروني، علاوة على أنه يوفر منصة للنقاش حول هذا القطاع، وتبادل الخبرات بين أصحابه من مختلف الدول العربية، ويفتح آفاقاً للتعاون بينهم، كما أن المؤتمر يناقش حقوق الملكية بشكل عام بما فيها حقوق الملكية في مجال النشر الإلكتروني، ومن المؤكد أن ما سيصدر عنه من قرارات وتوصيات في هذا المجال سوف يفيد عملنا، ويدعم توجهاتنا للوصول إلى الأهداف التي نريدها للثقافة العربية.