برلين (وكالات) حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، الذين لا يزال عدد المتدفقين منهم من النمسا إلى ألمانيا مرتفعا، في حين أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تعمل على جمع 12 مليون يورو لليونان لمساعدتها على مواجهة أزمة اللاجئين، عشية انطلاقها في تطبيق آلية توزيع اللاجئين الوافدين إلى أراضيها على سائر دول الاتحاد الأوروبي. وأعربت ميركل خلال ندوة للحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه في مدينة دارمشتات الألمانية أمس، عن قلقها إزاء التوترات الأخيرة في منطقة البلقان، وقالت «لا أريد أنه يكون هناك اضطرار لنزاعات عسكرية هناك مجددا»، مؤكدة أن من غير الممكن حل مشكلة اللاجئين عبر إغلاق الحدود. وأضافت «لا أريد رسم صورة قاتمة الآن، لكن الأمر يسير بوتيرة أسرع مما نتخيل، فمن خلاف ينشأ اشتباك بالأيدي، ومن اشتباك بالأيدي تنشأ أشياء لا نريدها جميعا». وبلغ عدد اللاجئين أمس، في المعبر الحدودي بين النمسا وألمانيا قرب منطقة فجشايد 1389، و400 شخص قرب منطقة منطقة زيمباخ، و783 شخصا بالقرب من منطقة نوهاوس أم إين. من جهتها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، أنها تعمل على جمع 12 مليون يورو لمنحها لليونان لمواجهة أزمة اللاجئين بعد وصول أكثر من 200 ألف شخص إلى شواطئها في أكتوبر وحده. وقال الحاج «إس سي» رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر «نعرف ما هي الاحتياجات، ونعرف كيف نستجيب لها». وفي السياق تبدأ اليونان اليوم تطبيق آلية توزيع اللاجئين على سائر دول الاتحاد الأوروبي، وغالبيتهم من السوريين والعراقيين، وذلك تطبيقا للاتفاقات المبرمة. كما بدأت كل من صربيا وكرواتيا أمس نقل اللاجئين عبر حدودهما المشتركة، مما أدى إلى القضاء على التكدس الذي كان سيؤدي إلى اضطرار اللاجئين إلى الانتظار في العراء في طقس شديد البرودة.