رفض الدكتور عبدالله حامد اتهام نادي مكة الأدبي له بالشخصنة، وأشار إلى أن التهمة في غير محلها. ووصف حامد أسباب استبعاد نادي مكة الأدبي لبحثه الذي تقدم به للمشاركة في ملتقى النادي بـ«الواهية». وأوضح حامد لـ«الحياة» أن بحثه ناقش الرؤى المتنوعة، التي كتبها الأدباء والمثقفون السعوديون حول الانتخابات الأولى التي بدأت مع رعيل محمد حسن العواد وعزيز ضياء، ومرحلة الانتخابات الجديدة التي شهدت آراء رصدها البحث بكل موضوعية. وأشار إلى أنه لم يتعرض للأسماء «إلا بحكم ورودها في بعض الكتابات، إما متحدثة للصحافة، وإما واردة في مقالة أو مشاركة بحكم وظيفتها وإشرافها على الانتخابات». وأعاد رفض نادي مكة الأدبي بحث حامد، قضية انتخابات الأندية الأدبية إلى الواجهة من جديد، من خلال ما حدث من خلاف شهده نادي مكة الثقافي بين رئيس اللجنة العلمية عضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالله الزهراني وبعض أعضائها حول قبول بحث بعنوان: «الصحافة والأندية الأدبية.. تجربة الانتخابات نموذجاً» للدكتور عبدالله حامد، إذ أبدى عضو مجلس إدارة النادي الدكتور عبدالله الزهراني استياءه من رفض النادي للبحث، موضحا أن البحث مستوفٍ لكل الشروط، "ولكنه منع لأهواء شخصية وليس لعدم استيفاء شروط المشاركة». وقال الزهراني لـ"الحياة" إن بحث الدكتور عبدالله حامد يصب في دائرة الثقافة وثقافة الانتخاب، وطريقتها التي تمت في الأندية الأدبية، مشيراً إلى أنها كانت تجربة بشرية من الطبيعي أن تعتريها وجهات النظر، «وبحث الدكتور حامد يناقش الطريقة التي تمت بها تلك الانتخابات، من خلال أقوال منفذيها ووجهة نظر الباحث فيها والتصريح ببعض الأسماء، وكانت وجهة نظر الزملاء في اللجان أنه يعرّض (بتشديد الراء) بالأشخاص وهم غالبية الأعضاء، لذا استبعد البحث بموجب تقارير موجودة على رغم مخالفتها لوجهة نظر رئيس اللجنة، الذي يرى نشره ويتحمل الباحث تبعات ما بعد ذلك إيماناً منه بحرية الكلمة». وحول تلقيه دعوة للمشاركة من النادي ضيفاً من دون بحث، أكد الدكتور حامد أنه تلقى دعوة من رئيس النادي الدكتور حامد الربيعي، وأنه اعتذر عن تلبيتها. وقال إنه يقدر لبعض الزملاء والزميلات في مجلس إدارة نادي مكة الأدبي الثقافي رفضهم إقصاء البحث، مضيفاً أنه سيقوم بنشر البحث مستقبلاً «ليطلع المهتمون على الأسباب الحقيقية لعدم الموافقة على مشاركته»، التي يرى أنها بدأت «بالأعذار الغريبة والحجج الأغرب» التي كان يسمعها من عضو مجلس الإدارة ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى علي الزهراني حول هذا الموضوع. وشدد على أن «التضاد» الذي يحمله شعار الملتقى «جميل، ولكنه يبقى شعاراً فقط». وكان حامد خاض مع آخرين معركة الانتخابات في نادي أبها الأدبي، التي لا تزال نتائجها تنتظر الحسم من وكالة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية، بعد أن صدر حكم بإلغاء الانتخابات وحل مجلس الإدارة. يذكر أن فعاليات ملتقى نادي مكة الثقافي الأدبي الخامس الذي يقام تحت شعار: «الثقافة والإعلام.. توافق.. تضاد.. تكامل»، انطلقت مساء أمس وتستمر لثلاثة أيام، يتم خلالها مناقشة 23 بحثاً في مجالي الثقافة والإعلام، وستوزع هذه البحوث على جلسات صباحية ومسائية يتحدث فيها 23 باحثاً وباحثة من أنحاء المملكة.