في البدء وصل عدد من رشحوا أنفسهم من الحزب الجمهوري إلى 16 رجلاً وامرأة واحدة. تنازل منهم ثلاثة مترشحين، وبقي حالياً، 14 مترشحاً، منهم ثلاثة ورد عنهم ما يكفي هم دونالد ترمب وبن كارسن وكارلي فيورينا. وهنا نبذات عن الآخرين: - جب بوش: يبلغ من العمر 62 سنة، كان حاكماً لولاية فلوريدا لمدة 8 سنوات (1999-2007). أذكى من أخيه الرئيس الكارثة الذي أدت سياسته بطرق شتى إلى إيجاد الإرهاب وشب نار الطائفية في بلد لم يعرف سابقاً لا الإرهاب ولا الطائفية، وكونه شقيقاً للرئيس المشؤوم عبء يصعب التخلص منه. - جون كاسيك: يبلغ من العمر 63 سنة. حاكم ولاية أوهايو. كان عضواً في مجلس النواب لمدة 18 سنة. وترأس بضع لجان مهمة كلجنة الموازنة. والذي ربما يحول دون فوزه بترشيح الحزب الجمهوري، هو اعتداله وخبرته الطويلة ونجاحه في إدارة ولاية كبيرة كولاية أوهايو. وإذا بدا أن الاعتدال والخبرة والنجاح الإداري قد لا تساعد في الفوز بالترشيح، فيعود ذلك إلى أن النجاح الإداري في تسيير شؤون ولاية كبيرة كأوهايو، لابد من أن يتم بالتعاون مع الديموقراطيين في مجلس ولاية أوهايو التشريعي. ونحو الثلث ممن يصوتون من الجمهوريين في الانتخابات «الأولية» هم من المتشددين الذين يعتبرون الحلول الوسط والتعاون مع الآخرين ذنوباً لا تغفر. - ماركو روبيو: يبلغ من العمر 44 سنة. تم انتخابه عضواً في مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا في العام 2011. هاجر والداه من كوبا إلى مدينة ميامي في ولاية فلوريدا التي لا يفصلها عن جزيرة كوبا أكثر من 80 ميلاً. ومع أنه يعتبر سياسياً من تلاميذ جب بوش، فإن أكثرية المحافظين تفضله على بوش لأنه أكثر محافظة، وأصغر سناً. كما أن تصاعد أهمية الجالية اللاتينية يزيد احتمالات (ولا يضمن بالطبع) نجاحه في الانتخابات الرئاسية في 2 تشرين الأول (نوفمبر) 2016، لو فاز بترشيح الحزب الجمهوري بعد الانتخابات الأولية التي لن تنتهي قبل منتصف العام 2016. - تد كروز: يبلغ من العمر 45 سنة. عضو مجلس الشيوخ من تكساس وهو يشبه في بعض الصفات منافسه ماركو روبيو، فكلاهما في الأربعينات، وكلاهما من أصول كوبية، وكلاهما من ولايات كبيرة من حيث عدد السكان وتنوعهم. لكن مشكلة كروز أنه رجل متطرف إلى أقصى درجات التطرف، على خلاف روبيو. ومع انه ابن مهاجر، فهو من أشد أعداء المهاجرين من أميركا اللاتينية، بل ومن أي مكان. واحتمال فوزه بترشيح الحزب الجمهوري ليس كبيراً. - راند بول: عضو مجلس الشيوخ من ولاية كنتاكي. ليس من المحافظين لا القدماء ولا المجددين، وإنما «ليبرتاري» ممن يؤمنون بالحرية الشخصية المطلقة، وضد أي تدخل حكومي في شؤون الناس. والأهم أنه ضد أي حرب تشنها بلاده ما عدا الدفاع فقط عن الأراضي الأميركية، ولذلك يعاديه اليمين الإسرائيلي والمتعاطفون معه من الليكوديين الأميركيين. وبسبب التأثير الكبير لمن يسمون أنفسهم «المحافظين المجددين» من يهود ومسيحيين متشددين في الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري، فيصعب - إن لم يتعذر فوزه - في الانتخابات الأولية بما يكفي لفرضه مرشحاً للحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة. أما بقية المترشحين الذين لا أمل لهم فهم: - بوبي جندال: حاكم ولاية آلاباما المتخلفة نسبياً. هاجر والده من الهند. - كريس كريستي: حاكم ولاية نيوجيرسي الملاصقة لولاية نيويورك. ليس محافظاً بما يكفي. - ليندسي غراهام: سيناتور من ولاية كارولينا الجنوبية، يعتبر من «المحافظين المجددين» العدوانيين، ومع ذلك لم يحظ بدعم مالي ولا بشعبية تذكر. - القس مايك هاكبي: متشدد دينياً وسياسياً، ويعرف الجميع أنه غير مقبول حتى لعامة الجمهوريين. - ريك سانتورم: سيناتور سابق من ولاية بنسلفانيا وهو شبيه للقس هاكبي سياسياً ودينياً. - جورج باتاكي: حاكم ولاية نيويورك السابق. يعتبر ليبرالياً اجتماعياً، وهو ما لن يقبله الناخبون الجمهوريون. وبالنسبة إلينا نحن العرب، فكل ما يقوله جميع المترشحين في هذه المرحلة، هو من قبيل المزايدات الانتخابية، ولا يعكس حقيقية ما يعتقد به المترشحون. انتخابات «جس النبض» (1 من 4) انتخابات «جس النبض» (2 من 4) المرشحون الجمهوريون (3 من 4)