وقعت صدامات عنيفة ليل أمس الأحد - الاثنين في سنغافورة بين مئات العمال الأجانب والشرطة، ما ترك صدمة في المدينة-الدولة المتعددة الاتنيات، خصوصاً وهي تشهد تدابير أمنية مشددة عادة. وجرح 18 شخصاً وأضرمت النار في سيارات للشرطة في بداية أعمال العنف، وهي الأولى منذ العام 1969، ما استرجع ذكريات الصدامات العرقية التي عصفت بسنغافورة آنذاك. وبحسب الشرطة، فإن الصدامات وقعت إثر مقتل هندي، بعدما صدمته حافلة في حي "ليتل انديا" (الهند الصغيرة) حيث يجتمع آلاف عمال البناء من شبه القارة الهندية كل أحد في يوم العطلة. وهاجم حوالى 400 شخص الحافلة التي صدمت الهندي، كما هاجموا سيارات الشرطة. وسقط عشرة جرحى في صفوف الشرطة، بحسب قوات الأمن. وأضاف المصدر ان الشرطة اعتقلت 27 عاملاً من جنوب آسيا، مضيفاً أن ثلاث سيارات تابعة للشرطة وسيارة إسعاف احترقت. وكانت صور الصدامات، وهي الأولى منذ أعمال العنف العرقية عام 1969، شكلت صدمة لسكان سنغافورة. وقال رئيس الوزراء لي لوونغ: "لن ندخر جهداً لتحديد المذنبين وإنزال أقسى العقوبات بهم".