في أمسية ثقافية، من أمسيات اثنينية حمود الذييب، وبحضور عدد من ممثلي النادي الأدبي بمحافظة جيزان، حظي ضيوف الاثنينية بفرصة لقاء صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، حيث احتفلت به الاثنينية بمناسبة حصوله على درجة «سفير للنوايا الحسنة» تقديراً لدور سموه الكبير في خدمة الشعوب العربية والآسيوية والإفريقية على الصعيد الإنساني. أدار اللقاء الإعلامي مناحي الحصان، حيث رحب بسمو الأمير تركي والحضور الكريم الذي كان بينهم حمد القاضي، العضو السابق بمجلس الشورى، والذي هنأ بدوره الأمير تركي بهذه المناسبة. كما أثنى القاضي على الأمسية التي يقيمها الذييب جامعاً لفيفاً من الشعراء والمثقفين من كافة أطياف المجتمع السعودي، مشيراً إلى أن مثل هذه التجمعات تزيد من اللحمة الوطنية بما تلقيه من ضوء على عادات المجتمع السعودي المختلفة وتزيد من اللحمة الوطنية لدى الشعب السعودي. من جانبه تفضَّل سمو الأمير تركي بإلقاء كلمة أكَّد فيها أن حقوق الإنسان مكفولة في المملكة وتطبّق بأعلى معاييرها. كما أن المملكة تضع الكثير من القوانين المراعية لمثل هذه الحقوق على كافة الأصعدة ومن أهمها القوانين التي تنظّم مجال العمل والعمال والتي تحافظ على حقوق العامل وصاحب العمل في نفس الوقت. وأشار سموه إلى أن الدولة تقف سنداً وعوناً للمرأة من خلال المحافظة على حقوقها في العمل وفي الأسرة كذلك، حيث وضعت قانون الغرامة والحبس في حالات العنف الأسري ضد المرأة. كل هذه القوانين تتماشى مع تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة. بعد ذلك تفضَّل الدكتور أحمد البهكلي، نائب رئيس نادي جيزان الأدبي، بافتتاح الأمسية بإلقاء كلمة عن حقوق الإنسان ونشاط جمعية حقوق الإنسان السعودية، مشيداً بالدور الذي تلعبه المملكة في هذا المجال، مؤكّداً على أن حقوق الإنسان بأسمى معانيها قد تجلّت في ديننا الإسلامي الحنيف. كما نوَّه البهكلي إلى أن الحقوق العالمية للإنسان مثل حقوق المرأة والطفل وحقوق العمل والعمال التي يدّعي الغرب بأنها ابتكار جديد نجد لها مرجعاً في القرآن الكريم والسنَّة النبوية المطهّرة. من جانبه أشار محمد هاشمي، العضو بنادي جيزان الأدبي، إلى أن الخطبة التي ألقاها الرسول - صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع تعتبر ميثاقاً عالمياً لحقوق الإنسان حيث شدّد على حرمة الدم والعرض، إضافة إلى أن حالات الحرب في الإسلام كان لها قواعد تحفظ للناس حقوقهم وذلك مما نجده في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين أوصى جيوشه بألا يقطعوا شجرة ولا يقتلوا شيخاً ولا يهدموا صومعة يتعبّد فيها الناس، حتى وإن كانوا على غير دين الإسلام. بعد ذلك سلّم مناحي الحصان درعاً تكريماً باسم رجل الأعمال حمود الذييب لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بمناسبة حصوله على درجة سفير للنوايا الحسنة. كما تسلَّم درع التكريم الدكتور أحمد البهكلي ومحمد هاشم، على مجهوداتهما في مجال حقوق الإنسان.