أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» الدكتور خالد بن عبدالمحسن المحيسن أن المملكة العربية السعودية مستمرة في مسيرة التنمية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد، ولديها قوانين وأجهزة رقابية وعدلية فعالة في مجال مكافحة الفساد. وقال الدكتور المحيسن في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه وفد المملكة المشارك فعاليات الدورة السادسة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي انطلقت أمس في جمهورية روسيا الاتحادية، بمشاركة «وزارة العدل، ووزارة الداخلية، وهيئة التحقيق والادعاء العام، وديوان المظالم، ووزارة المالية»، قال إن الأوامر التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية، لتعزيز دورها في القضاء على الفساد وحفظ المال العام، وضمان محاسبة المقصّرين، تؤكد على حرص القيادة على مكافحة الفساد، والعمل على تحقيق مصلحة الوطن والمواطن، مشيرا إلى أنه انطلاقاً من الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد التي نصّت على تعزيز التعاون بين الدول والاستفادة من خبرات الدول والمنظمات الدولية، فإن المملكة تطّلع على نحو مستمر على التجارب الدولية المميزة في هذا المجال، رغبةً في تعزيز دورها حيال منع الفساد ومكافحته، وتطوير الأساليب المتّخذة بشأن ذلك. الجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية، أصبحت دولة طرف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد بعد المصادقة عليها بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (62) وتاريخ 02 /03 /1434هـ، ويعد هذا المؤتمر الأهم من بين المؤتمرات التي تُعنى بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية، حيث يبلغ عدد الدول الأطراف في الاتفاقية أكثر من 175 دولة، ويهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتقييم التشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية وسُبل تطويرها.