يغالب الشاب العشريني إبراهيم الزاهري دموعه، ويسعى لإخفاء حزنه ويتجاوز آلامه، بعد أن أصبح طريح الفراش دون حراك، إثر تعرضه لحادث سير منذ أشهر عدة، تسبب له بكسر في فقرات ظهره القطنية، والفقرات الصدرية. وكان إبراهيم يحدوه الأمل في أن يواصل تعليمه، ليلتحق بإحدى الوظائف، ويرد جزءا من الجميل لوالدته التي كرست حياتها لتربيته وتعليمه بعد وفاة والده، إلا أنه تعرض لحادث سير افقده الحركة، وأصبح رهين الآلام والضغوط النفسية ليس اعتراضا علی قضاء الله وإنما لما يشاهده من الألم الذي يعتصر قلب والدته الطاعنة في السن. ويتمسك الزاهري بكثير من الأمل والتفاؤل في أن يجد العلاج الناجع في أي مركز متقدم داخل المملكة أو خارجها، خصوصا أن الأطباء الذين تناوبوا على حالته أكدوا له أن علاجه يتوافر في أحد المراكز المتخصصة.