أكد القيادي في هيئة الأركان للجيش السوري الحر العقيد أحمد حجازي في تصريح لـ «عكاظ» أن استراتيجية الجيش الحر ومنذ بداية الثورة تعتمد على إنهاك جيش النظام بحرب سريعة ومتنقلة، مشيرا إلى أن إسقاط النظام لا يمكن أن يكون بعملية اقتحام شاملة للعاصمة دمشق. وأرجع سبب الحسم في إسقاط النظام إلى استخدامه المفرط والمروع للطائرات الحربية، إضافة إلى قلة الإمداد العسكري للجيش الحر، مشيرا إلى أن الحر يقاتل بدون تغطية عسكرية، مطالبا الدول الصديقة للشعب السوري بتزويد الحر بالسلاح. وأوضح حجازي أن الثوار يقاتلون قوات النظام المدعومة بميليشيا حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، فضلا عن الميليشيات العراقية وروسيا وكوريا الشمالية. إلا أن ثقتنا كبيرة بالثورة وبالشعب السوري، هذا النظام انتهى ولا رجعة له مطلقا، إلا أن ما يؤلمنا أن العالم يريد أن تكون فاتورة الدماء السورية كبيرة جدا. واعتبر أن حزب الله طرف رئيس في الحرب ضد الشعب السوري وهذا الحزب بات يدرك مؤخرا أن الثمن الذي سيدفعه كبير. هو اعتقد أن بمهمة سريعة ينجزها ويعود إلا أنه بات يدرك تماما أنه في ورطة ولعنة دماء السوريين ستلاحق هذا الحزب وقيادته عبر التاريخ. وحول ما يشاع عن سيطرة النظام على الأرض، قال حجازي هناك التباس في قراءة الأمر، النظام لم يعد لديه جيش متماسك لم يبق مع النظام ما يزيد على الخمسين ألفا، فيما المشكلة في الجيش الحر هي السلاح، متابعا القول: هناك الكثير من المنشقين ولكن لا يوجد السلاح فأي جندي دون سلاح يكون بلا مهمة. وأكد أن الواقع الميداني يميل إلى كفة الثوار، وما روجه النظام عبر إعلامه وإعلام حلفائه لا أساس له من الصحة مطلقا، مشيرا إلى أن الحر يتقدم في درعا وحمص وحماة وحلب وريف دمشق والغوطة، لافتا إلى أن انسحاب الثوار في بعض الحالات، يأتي وفقا لرؤية خاصة بالمعركة وليس وفقا لهزيمة الجيش الحر، مجددا التأكيد على أن الثوار قادرون على الوصول إلى أي مكان في سورية وخطوط الإمداد بين دمشق وحمص تحت سيطرة الثوار.