قرأ الباحث محمد علي قدس في أسبوعية الدكتور عبدالمحسن القحطاني، سيرة من حياة محمد حسن عواد، موضحا أن العواد «المفكر المجدد الذي قاده فكره كمبدع يجنح بخياله نحو الاختلاف واستحداث أسلوب جديد في الكتابة والتعبير وصياغة الشعر، وأشد ما يكره التقليد والإتباع، وفي الجوانب الإنسانية كان ملما بمفاهيم الحياة على اختلاف أساليب العيش فيها، وله من المواقف والأفكار والمبادئ ما لا يعرفه إلا القلة ممن كانوا قريبين منه ولصيقين به، فقد كان هاجسه التجديد وإحداث التغيير في أساليب الأدب وفي تغيير الأساليب والعادات في المجتمع». وأوضح قدس، أنه تعرف على «العواد» عندما كان طالبا في الثانوية من خلال قراءة مقالاته الفلسفية في جريدة «البلاد»، موضحا أن «سعادته الحقيقية تتجسد في اهتمامه بابنته «نجاة»، مبينا أنه «عاش محروما من الحب، ودفء الأسرة، واهتمامه بالمرأة كان مبعثه الفراغ العاطفي الذي عاشه طوال حياته، وكان يجد السعادة في تصحيح إنتاج إحداهن ومحاولتهن الشعرية والنثرية، مبينا أنه كان «يؤمن تماما بأنه لا بد أن ترفع القيود عن إبداع المرأة، وحقوقها الاجتماعية التي صرح بها في خواطره، ومنح ما تكتبه كل الاستثناءات، ولعله نجح كثيرا وأثمر تشجيعه وتبنيه للكثير من الأسماء التي أغلبها برز واشتهر وكسب العواد الرهان في تفوق تجاربهن الإبداعية، مثل: الدكتورة أشجان هندي، الدكتورة فوزية أبو خالد، الدكتورة خيرية السقاف، الدكتور فاطمة حناوي، نورة السعد، وسميرة لاري (رحمها الله)»، مضيفا «أذكر كيف كان أول لقاء له بمجموعة من الشعراء الذين كانوا في بدايات إبداعاتهم الشعرية، واحتفى بهم احتفاءه بالكبار من الأدباء والشعراء، منهم: عبدالله الصيخان، عبدالله نور (رحمه الله)، أحمد عائل فقيهي، مسافر الصالح، وعبدالواسع سعيد عبده، ولم يصدقوا ما وجدوه من ترحيب وزهو بإبداعهم.