يعتبر مركز الملك عبدالله الخضاري الذي يقام على جزيرة صناعية بمساحة 250 ألف متر مربع قبالة متنزه الملك عبدالله على كورنيش الدمام وبتكلفة تتجاوز 600 مليون ريال ومن المتوقع تدشينه خلال العامين المقبلين، وتبنته أمانة المنطقة لإيجاد مواقع للاحتفالات واستضافة المؤتمرات والمهرجانات والمعارض بمختلف أهدافها في موقع واحد، حيث يمكن للمشروع بعد اكتمال عناصره أن يستوعب قرابة 12 ألف شخص في وقت واحد. ويخدم المشروع الجانب الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والثقافي والترفيهي والخدمي، ويحاكي الثقافات والحضارات المحلية والإقليمية والدولية في نسيج متكامل بحيث يكون رمزاً ومعلماً سياحياً ومثرياً ثقافياً واجتماعيا وعلمياً ينقل ويوثق كل ما أنجز في المنطقة إلى جانب توفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات معلوماتية وترفيهية، ويهدف إلى التعرف على تاريخ المنطقة الشرقية والتركيبة السكانية والاجتماعية وقصة التنمية والتحديات والمشروعات التي نفذت في المنطقة بحيث يحكي ويوثق مراحل التنمية في الماضي والحاضر والمستقبل إلى جانب توثيق قصة التنمية الشاملة بالمنطقة. ويعد المركز الحضاري واحدا من أهم المشروعات والمعالم السياحية في المنطقة الشرقية بعد الانتهاء من تنفيذه، ويحتوي المشروع، إضافة إلى المرافق العامة، على فندقين ومجمع تجاري ومرسى قوارب «مارينا»، وسيكون الفندقان من فئة خمس نجوم، الأول بارتفاع 12 دوراً للعائلات، والثاني بارتفاع عشرة أدوار لرجال الأعمال، وسيضم الفندق أجنحة سكنية ملحقاً بها مكاتب يستطيع من خلالها رجال الأعمال الزائرون للمنطقة متابعة أعمالهم. ويقام الفندقان على مساحة 21 ألف متر مربع، كما يقام مجمع تجاري بمساحة 33.5 ألف متر مربع، كما ستقام في المشروع حديقة على مساحة 50 ألف متر مربع، ومسرح على مساحة 2500 متر مربع. كما يضم المركز متحفا بمساحة 10 آلاف متر مربع، ومكتبة بمساحة 7 آلاف متر مربع، و3 صالات للعروض، الأولى الرئيسية وستكون بمساحة 6 آلاف متر مربع، والصالتان الأخريان بمساحة 2500 متر مربع لكل صالة منهما، كما ستقام في المشروع حديقة بمساحة 50 ألف متر مربع، ومسرح بمساحة 2500 متر مربع، بالإضافة إلى أن المركز خصص موقعا لدارة الملك عبدالعزيز بمساحة 5 آلاف متر مربع ستقيم فيها الدارة أول فروعها خارج منطقة الرياض، تقدم كل ما يتعلق بتاريخ المنطقة الشرقية، ودورها التاريخي منذ عهد الملك عبدالعزيز، وتم تخصيص موقع الدارة في القسم المخصص للمتحف الذي يقام على مساحة تقدر ب16 ألف متر مربع. وتخطط أمانة المنطقة الشرقية لتوفير طريق مواز لطريق الخليج لتوزيع الحركة وتسهيل الدخول والخروج للموقع من دون التأثير على شبكة الطرق الحالية، وتعكف أمانة المنطقة على إعداد الدراسات والتصاميم الهندسية لطريق مواز لطريق الخليج العربي سيتم عبره ربط كورنيش سيهات ودوار سيهات من جهة الغرب وطريق الملك عبدالله في حي الشاطئ من جهة الشرق مرورا بالمركز، ومرتبطا بالطريق الدائري، ليوفر عددا من المداخل والمخارج للمشروع من عدة اتجاهات. ويتابع أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير مراحل تنفيذ المشروع الذي يعد الأضخم من نوعه في المنطقة وما تحقق من إنجازات طوال الفترة الماضية والمراحل التي يجري تنفيذها حاليا، ويطلع على المعوقات التي قد تساهم في تأخير التنفيذ ويسعى إلى تذليلها امام المقاولين، مشدداً خلال زياراته الميدانية للمشروع على المقاولين المنفذين والمتعهدين بالالتزام بالخطة الزمنية وتطبيق الجودة في كل الأعمال.