×
محافظة المنطقة الشرقية

عام / سمو أمير عسير يتسلم التقرير السنوي لجمعية البر بأبها ويستقبل الأمير عبدالله بن سلطان

صورة الخبر

كان معارضو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يأملون في تكرار نتائج انتخابات يونيو (حزيران) الماضي التي أفقدت رجل تركيا القوي قدرته على تشكيل الحكومة، فيما كان أنصاره ينادون بالعودة إلى الاستقرار. وقد نشط معارضو إردوغان بشدة، في جمعيات وتجمعات لمراقبة الانتخابات خوفا مما يسمونه «مساعي التزوير» التي يقوم بها الحزب الحاكم لضمان عودته إلى السلطة. وتقول جيزام، وهي ناشطة علمانية، أن ثمة استحالة للتزوير في المراكز التي انتشر فيها مراقبو المعارضة، وهم في غالبيتهم - مثلها - من المتطوعين. وقالت جيزام لـ«الشرق الأوسط» إن زوجها قدم أوراقه ليكون مراقبا عن حزب الوطن، الضعيف، ليستطيع دخول مراكز الاقتراع. وتشير إلى أن زوجها كان يقوم بتصوير المحاضر الأولية ويرسلها إليها، حيث تقوم هي بتعبئة نموذج خاص على الإنترنت مثل كثيرين غيرهما، لتقارن هذه النتائج بالنتائج التي سوف تصدرها اللجنة العليا للانتخابات. وتشير جيزام إلى أن المراقبين يوجدون في 40 مدينة، لكن هناك أيضا 41 مدينة لا يوجد فيها مراقبون، ما قد يفتح المجال أمام تغييرات وتجاوزات. وكان واضحا من مجريات العملية الانتخابية، وما خرج على لسان المواطنين، الذين سألتهم «الشرق الأوسط» ووكالات الأنباء ومحطات التلفزة رأيهم، وجود تناقض حاد بين المواطنين، يتركز من جهة على مقولة الاستقرار التي يعني تلقائيا أن مطلقها قد صوت لحزب العدالة والتنمية الذي قاد البلاد منذ عام 2002 إلى طفرة اقتصادية وعمرانية غير مسبوقة، ومن جهة أخرى على مقولة «التغيير» التي تعني التصويت لخصوم إردوغان الذين يشكون مما يسمونه «نزعة استبدادية» لدى إردوغان ويأملون أن يجرونه إلى ائتلاف مع المعارضة يروضه بعض الشيء. وقالت إحدى سكان إسطنبول وتدعى نيلاي إيرماكلي: «نريد المساواة والأفضل للجميع. أريد أن تحصل بلادي على ما تستحقه وأن تتطور بشكل أكبر. يحدوني الأمل في أن تكون الأمور على ما يرام للجميع»، فيما قالت ساكنة أخرى في إسطنبول تدعى يوردون بيناك: «اقتصاد جيد وصناعة صحة متطورة وتعليم متطور هذه هي تطلعاتي الرئيسية من وراء هذه الانتخابات». وقال أحد سكان أنقرة ويدعى عمر بن أيمن الذي كان يصطحب ابنه الصغير معه: «أمنيتي الكبيرة في هذه الانتخابات هي أن تؤدي إلى أشياء طيبة لبلادي. أريد أن يكون لدى أطفالنا أمل وأحلام طيبة في مستقبلهم. أريد أن يحيوا بهذه الطريقة. أتمنى الأفضل لبلادي». وانقسم الناخبون بشدة في وجهات نظرهم بشأن عودة حكم الحزب الواحد أو تشكيل ائتلاف حاكم، فقال نورجان جوندوز في مطار أنقرة: «الرعاية وتحسن أحوال المعيشة والمنازل الأكبر والأجهزة الأكثر فخامة.. نحن مدينون بذلك لحزب العدالة والتنمية وإردوغان». وأضاف: «أنظر إلى حال البلد بعد نتائج انتخابات السابع من يونيو ولم نشكل ائتلافا حاكما. لا أستطيع تخيل مدى سوء الوضع أن كان لدينا ائتلاف». لكن يسار (62 عاما)، وهو عامل متقاعد يشتغل في تلميع الأحذية خارج مسجد في ضاحية أوسكودار المحافظة بإسطنبول، أعلن أنه منح صوته لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة على أمل أن يكون هناك ائتلاف. وقال: «فقدت الأمل في حزب العدالة والتنمية. الحزب الأمين هو حزب الشعب الجمهوري. البلد بحاجة لأن تضمد جراحها والائتلاف هو أفضل سبيل». وقال إبراهيم ينير (34 عاما) الذي أدلى بصوته في منطقة تشانكايا في أنقرة، أحد معاقل المعارضة: «نحتاج إلى تغيير ليلتقط هذا البلد أنفاسه»، معتبرا أن تركيا «لم يعد من الممكن حكمها». وأمام المركز نفسه الذي أقيم في مدرسة ثانوية تم تحويلها مؤخرا إلى مدرسة دينية، قال سليم جيتشي المهندس البالغ من العمر 55 عاما إن «حزب العدالة والتنمية تحول إلى حقل دمار». وأضاف «كفى!». وفي ديار بكر «العاصمة» الكردية لتركيا، قال محمود كيزيلتوبراك أحد أنصار حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد: «كل ما أريده هو السلام والأخوة. عانينا كثيرا في الفترة الأخيرة».