يدير صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف دفة القيادة بالمنطقة الشرقية بكل جدارة، قال لن نسمح أن يكون هناك مكان لمفسد أو عابث أو مجرم، وسنكون يداً واحدة ضد كل من تسول له نفسه العبث بأمننا واستقرارنا، الأمير سعود بن نايف شخص تعلو سماه علامات الفطنة والذكاء، حواره فن من فنون الكلام ومحادثته صيغة متقدمة من صيغ التواصل والتفاهم، يقف بعيداً عن التعصب لطرف على حساب طرف آخر، يحرص على تبادل الرؤى، وتداول الأطروحات، من خلال سماع الرأي (الآخر) والإصغاء إليه، قاصداً بذلك صياغة منهجية نحو النجاح، لديه خطة ورؤية تؤهله لرسم الطريق في ظل عصر الثورة المعلوماتية، يدعم منشآت القطاع الخاص ويراها رافداً للاقتصاد الوطني، يؤمن أن الوقت لا ينتظر أبداً فكان الأب والموجه للجيل القادم يهتم بإبداعاتهم وينادي بتنمية مواهبهم الرياضية والثقافية والاجتماعية والعلمية، يدعم ويتابع تنشيط الحركة السياحية في المنطقة، يرى أن كل فرد في هذا الوطن هو ابن وأخ والجميع يستطيع الذهاب نحو الأفضل. يثمن الدور الفعال للإعلام ويركز سموه على تحرى المصداقية والتواجد المثمر لجميع وسائل الإعلام، ذلك ما لمسناه خلال لقائنا بسموه واستماعنا لتوجيهاته، التي تصب في مصلحة الوطن. للأمير سعود بن نايف دور كبير فيما تشهده المنطقة اليوم من نهضة على مختلف الأصعدة، منها ما يُعنى بالبنى التحتية ومنها ما يعنى بالجوانب الاقتصادية والسياحية والجوانب التربوية التعليمية، ومنها ما يُعنى بالجوانب الصحية والثقافية والمعرفية.. والمنطقة الشرقية هي أكبر مناطق المملكة العربية السعودية مساحة وهي المنطقة التي تستحوذ على أكبر كمية من النفط في العالم وهي مركز المملكة للصناعات النفطية، وتتميز بخصائص اقتصادية مميزة لعل أهمها الصناعات المتعلقة بالبترول إلى صناعات تجميع الغاز الطبيعي والصناعات البتروكيمياوية في مدينة الجبيل الصناعية التي أصبحت الآن مثلاً فريداً للتجارب الصناعية الناجحة على مستوى العالم، كما أن هناك ثلاث مدن صناعية أخرى موزعة في هذه المنطقة تحتوي على الصناعات المعدنية والتحويلية والغذائية وتصدر العديد من منتجاتها خارج المملكة. وعلى الجانب الثقافي والسياحي تزخر المنطقة بالتراث العمراني أحد الرموز الأساسية بالمنطقة وتحوي أجمل المتنزهات والشواطئ الرملية على ضفاف الخليج، إضافة إلى احتوائها على الصحاري الفسيحة الهادئة, وطبيعة عمل سكانها بمهنة الغوص وصيد السمك, وتشترك المنطقة في فلكلورها الشعبي مع دول الخليج المجاورة إلى حد كبير، وقد أخذت مكاناً بارزاً في خارطة السياحة الخليجية، خاصة بعد المشروعات العملاقة التي تم إنجازها، وأهمها الواجهات البحرية التي تمتد من الخبر إلى الجبيل، ووجود أماكن تناسب العائلة الخليجية بكل عاداتها وتقاليدها، إضافة إلى إنشاء المراكز الحضارية والمتاحف التراثية والعمرانية والتاريخية والثقافية، ذلك كله جعل المنطقة على مدار العام تحتضن حزمة من المهرجانات عالية الجودة تساهم في جذب الملايين من السياح. وفي هذا الملف الإعلامي نلقي الضوء على جوانب عديدة ومختلفة من الإنجازات والتنمية التي تحققت في المنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية.