أكد مشاركون في مؤتمر الأمراض الصدرية، الذي عقد ضمن فعاليات معرض التوظيف والتدريب في قطاع الرعاية الصحية بأبوظبي والتي ستنتهي اليوم، أن مرض الربو ينتشر بصورة واضحة في دول الخليج العربي، حيث يعاني بين 12% حتى 15%، من طلبة المدارس الربو المتقطع أو المستمر، كما أنه أكثر شيوعًا بين الإناث. وقال أخصائي أول أمراض الرئة في مستشفى راشد في دبي، الدكتور ميانك فاتز، إن عوامل بيئية عدة تؤثر في المرضى الذين لديهم استعداد للإصابة بالربو أو المرضى الحاليين، منها الغبار وتغيّر الطقس، وحبوب اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات الأليفة، والهواء البارد، والتهابات الجهاز التنفسي (مثل نزلات البرد)، والدخان، والإجهاد، والعواصف القوية، والنشاط البدني الشاق، والحساسية من الأطعمة أو المواد الحافظة في الأطعمة، والارتجاع الحمضي، وبعض الأدوية مثل الإسبرين وحاصرات بيتا. ونصح بتحديد التاريخ الطبي للمريض، عن طريق إجراء الفحص البدني، واختبار وظيفة الرئة، للتأكد من التشخيص. إلى ذلك، قال مشاركون في مؤتمر طب الأطفال، الذي عقد أيضاً في إطار المعرض، إن سن البلوغ في دول الخليج العربي يميل إلى أن يكون مبكرًا، مقارنةً بأوروبا والولايات المتحدة الأميركية، مشيرين إلى أن انتشار وباء السمنة أسهم في تبكير البلوغ لدى الفتيات، وتأخير البلوغ لدى الفتيان بوجه عام، كما أن الدهون الزائدة في الجسم، واستهلاك الكميات الكبيرة من اللحوم، يندرجان ضمن العوامل المحتملة التي تسهم في انخفاض سن البلوغ.