×
محافظة المنطقة الشرقية

ترميم أول فندق تراثي بينبع

صورة الخبر

أكد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم عجمان، رئيس مجلس أمناء جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، أن مسيرة الجامعة، ومنذ انطلاقتها قبل 27 عاماً، شهدت إنجازات بارزة أهمها بناء الإنسان الإماراتي، والسعي إلى تأهيله، من خلال المناهج المعتمدة وتشجيعها على الابتكار والإبداع، عبر توفير الخبرات العلمية للوصول بالشباب والفتيات إلى أرفع الدرجات في مختلف العلوم والمعرفة، وهذا هو المحور الأساسي في استراتيجية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، من أجل التنمية المستدامة والطريق الأمثل لبناء مجتمع معاصر ومتناغم في مناحي الحياة كافة. جاء ذلك خلال اجتماع مجلس أمناء الجامعة أمس، الذي عقد في مبنى الجرف 2 في الجامعة، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، نائب رئيس مجلس الأمناء وأعضاء المجلس. وقال صاحب السموّ حاكم عجمان إن تخريج كوكبة جديدة من طلاب وطالبات الجامعة، خلال الأيام الماضية، وتحت شعار دفعة عام الابتكار يؤكد دور الجامعة الكبير في استنهاض روح الإبداع الفكري والابتكار العلمي في أبنائها وتجسيد حقيقي وتطبيق واقعي للشعار الذي أطلقته قيادتنا الرشيدة، في أن يكون عام 2015 عاماً للابتكار في الدولة، لتحقيق التنمية الشاملة والرفاهية، من خلال الكوادر الوطنية المبتكرة والموهوبة التي تقود مستقبلنا نحو التطور والازدهار، لتعزيز الصورة المشرقة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي عرفت بنهضتها التنموية والتعليمية. وأضاف سموه أن جامعة عجمان أصبحت من الجامعات التي يشار إليها بالبنان، لسمعتها الطيبة ونهجها السليم في النهوض بالعملية التعليمية والعلمية والبحثية الراسخة التي توازي في استراتيجيتها ومناهجها النهضة الأكاديمية العالمية، بفضل ما لديها من البرامج والتخصصات الحديثة والمتنوعة والمراكز التخصصية والبحثية تتفوق بها على مثيلاتها. ويرجع ذلك إلى إنجازها العلمي في السابق وإنجازها الجديد، بعد أن حصلت على الاعتماد الأكاديمي من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، على 11 تخصصاً فرعيا في كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال، وهذا ما يجعلها من الجامعات التي تولي اهتماماً كبيراً بإدخال تخصصات جديدة تتواءم مع تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية ووطنية وقدرة على المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي. وأوضح صاحب السمو حاكم عجمان أن الإمارات أصبحت وجهة لطلبة العلم من كل دول العالم، لما تتمتع به جامعاتنا من سمعة وإنجازات وهيئات تدريسية ذات خبرة عالية، فضلاً عن مناهج دراسية متخصصة تفوق ما يقدم في الجامعات الأخرى، وهذا فخر لكل قائد ومسؤول ومواطن في دولة الإمارات، وهذا بفضل الدعم والرعاية والاهتمام والمساندة المتواصلة وتوجه القيادة الرشيدة لدولتنا، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، لبناء الإنسان أولاً وأخيراً، ولإيمانهم الراسخ بأن الاستثمار في الإنسان هو الأولى والسبيل الأسلم لتحقيق التنمية وضمان مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً. وأشاد سموه بما شهدته جامعة عجمان من إنجازات بارزة وكبيرة ترافقت مع النهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات، وخاصة المشروعات الجديدة، ومنها مشروع سكن الطالبات الجديد منزلك في جامعتك، لتأمين الراحة والاستقرار في بيئة اجتماعية عائلية محفزة على الإبداع والتحصيل العلمي، وفرت فيه الجامعة للطالبات كل وسائل الراحة والترفيه مع مراعاة الاحتياجات النفسية والاجتماعية في جو أسري آمن، مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع التي تقوم الجامعة بتنفيذها والتي تهدف إلى تقديم خدمات مميّزة لطلاب وطالبات الجامعة بما يوفر لهم بيئة تدعم الإنجاز وتحفز على الابتكار والإبداع. كما تم تنفيذ مشروع المجمّع الرياضي في جامعة عجمان الذي يعد مشروعاً متكامل الخدمات يضمّ صالة رياضية مغلقة متعددة الأغراض ومسبحاً مغطى نصف أولمبي تبلغ مساحته 29 ألف قدم مربعة. وثمّن سموه الجهود التي يبذلها مجلس أمناء الجامعة وتعاونهم البناء معها في سبيل النهوض ووضع البرامج والمناهج الأكاديمية التي حققت سمعة طيبة ومتميزة بين الجامعات، وبين الطلبة المواطنين والمقيمين والقادمين من الخارج، ويرجع ذلك من أجل تطوير ورقي الجامعة. وحث سموه على بذل المزيد لدعم مسيرة الجامعة ومواصلة تطويرها بين مؤسسات التعليم العالي داخل الدولة وخارجها، داعيا إلى ضرورة اختيار الأساتذة المتميّزين لرفع مستوى النهوض بالعملية الأكاديمية، وأن تخريج الدفعة الأخيرة من الجامعة كان ثمرة جهود الجميع والطلبة الآن أصبحوا يحملون شهادات علمية تؤهلهم ليكونوا سفراء للجامعة في مهامهم ووظائفهم المستقبلية. من جانبه، أشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، بمواقف صاحب السمو حاكم عجمان الداعمة لمسيرة هذا الصرح التعليمي الذي أصبح يحظى بمكانة علمية متميّزة أسهمت في نهضة مسيرة التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال إن توجيهات سموه ستكون موضع تقدير واهتمام والأخذ بها عند وضع البرامج والاستراتيجية للجامعة. من جانبه، استعرض أسامة سعيد سلمان، نائب رئيس جامعة عجمان، عضو مجلس الأمناء، أمام المجلس أهم المشاريع التي نُفذت خلال العام الجامعي 2014 - 2015، وتنفيذ خطط التوطين وتطبيق برامج التدريب والتطوير المهني وتطبيق برنامج التحفيز الوظيفي المستند إلى تقييم الأداء، والبدء بتنفيذ عدد من المشاريع التطويرية للبنية التحتية، ومنها سكن جامعي فاخر للطالبات تم افتتاحه مع بداية الفصل الدراسي الحالي، ومجمّع رياضي متكامل مجهّز بأحدث الأجهزة الرياضية سيفتتح قريباً. وعرض تقرير مشروع التخصصات الجديدة وخطط الجامعة المستقبلية التي تمتد إلى ثلاث سنوات قادمة، وتضمّ طرح تخصصات وبرامج جديدة تم إنجاز المرحلة الأولى منها، بعد أن حصلت الجامعة على الاعتماد الأكاديمي من وزارة التعليم العالي، على 11 تخصصاً فرعياً في كليات الهندسة وتكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال. واطلع المجلس على تقرير سير عملية التسجيل للعام الجامعي 2015 - 2016، كما تم إطلاعهم في ختام الاجتماع على الميزانية المعتمدة للعام الجامعي 2015 - 2016 التي ركزت على زيادة عدد أعضاء هيئة التدريس، بنسبة أكثر من 20 في المئة خلال العامين القادمين، مع زيادة موازية في عدد الموظفين والإداريين والفنيين والوظائف المساعدة، تلك الزيادة تتجاوز النموّ في أعداد الطلبة الجدد الملتحقين في الجامعة، ما ينعكس إيجابا على جودة العملية التعليمية والخدمات المقدمة لأبنائنا الطلبة. كما تمت زيادة النفقات التشغيلية بنسبة ٢ في المئة لأغراض البحث العلمي والمشاركة في المؤتمرات العلمية والتدريب، فضلاً عن 25 مليون درهم لتجهيزات المختبرات والبرمجيات والمراجع العلمية. جدير بالذكر أن العدد الإجمالي لخريجي الجامعة بلغ أكثر من 32 ألفاً على مدى 27 عاماً. حضر الاجتماع أعضاء المجلس، سعيد محمد الرقباني، وعبد الله بن حميد المزروعي، والدكتور عبد الرحمن سلطان الشرهان، والدكتور سعيد عبد الله حارب، وخالد سعيد سلمان، وسالم بن أحمد النعيمي. وبعد انتهاء الاجتماع قام صاحب السمو حاكم عجمان ومجلس أمناء الجامعة، بجولة تفقدية في بعض من المشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وأخرى يجري العمل على الانتهاء منها، حيث زار سموه والحضور مشروع سكن الطالبات الجديد منزلك في جامعتك. واستمع سموه إلى شرح من المسؤولين في الجامعة عن هذا المشروع الذي اكدوا أنه موضع اهتمام الجامعة، حيث يأتي حرصاً منها على توفير البيئة المريحة والمناسبة للطالبات، اللواتي يقضين فيه أكثر مما يقضين في منازلهن، بعيدات عن عائلاتهن. وأشاروا إلى أن هذا المشروع يضمّ كل وسائل الراحة والترفيه، مع مراعاة الاحتياجات النفسية والاجتماعية في جوّ أسري آمن. واطلع سموه ومرافقوه على تفاصيل المشروع الذي جاء ضمن حزمة من المشاريع التي تقوم الجامعة بتنفيذها وتهدف إلى تقديم خدمات مميّزة للطلبة، وبيئة تدعم الإنجاز وتحفز على الإبداع، ويستوفي السكن أعلى المعايير البيئية ويعتمد أحدث الأنظمة الإلكترونية المتطورة ويتميّز بتجهيزات ترشيد استهلاك الطاقة. ويتألف السكن الجديد الذي تبلغ مساحته 166 ألف قدم مربعة، من ستة طوابق، ويستوعب 550 طالبة، ويضم 298 وحدة سكنية مؤثثة ومجهزة وفق أحدث وأرقى المواصفات العالمية في مجال السكن والضيافة، ويمتاز بمواصفات عصرية ومتكاملة تتيح للطالبات أجواء مريحة وهادئة وداعمة للإنجاز. كما يحتوي على مرافق وخدمات متكاملة، من صالة رياضية مجهزة تماماً، وصالة ترفيه مزودة بأحدث الألعاب، وقاعة متعددة الأغراض وخدمة الإنترنت اللاسلكي، ويحتوي كل طابق على مرافق ترفيهية وقاعة مطالعة. ويقدم السكن الجديد خدمات طبية للعناية بالطالبات وخدمة الأمن على مدار الساعة، وتضم ساحات السكن ملاعب لكرة السلة والكرة الطائرة والتنس، وهو ما يعطيهن فرصة ممارسة الرياضات المختلفة في الهواء الطلق، وقد صممت ساحة مبنى السكن بعناية تتوسطها مسطحات مائية ومساحات خضراء تضفي على المكان رونقاً خاصاً. وانتقل سموه والحضور، ليتفقدوا مشروع المجمّع الرياضي الجديد، حيث تسعى الجامعة إلى تطوير جميع المرافق العامة، لمواكبة التطورات الجارية في العالم بما يخدم الطلبة في الحياة الأكاديمية ويلبي متطلباتهم العلمية. ويعدّ مشروع المجمع الرياضي مشروعاً متكامل الخدمات يضمّ صالة رياضية مغلقة متعددة الأغراض، ومسبحاً مغطى نصف أولمبي تبلغ مساحته الإجمالية 29 ألف قدم مربعة، ويشتمل على العديد من المرافق المزودة بأحدث التجهيزات، بما يتلاءم مع الظروف المناخية المختلفة، وقد وضعت تصاميمه طبقاً للمعايير العالمية في إنشاء المباني الرياضية، إذ يضمّ صالة رياضية متعددة الفعاليات، بما فيها كرة السلة وكرة اليد والكرة الطائرة إلى جانب مسبح نصف أولمبي، وملحقاته من غرف وصالتين للياقة البدنية وغرف بخار، كما يضمّ غرفاً للمشرفين ومرافق خدمية أخرى. وأشاد سموه في نهاية الجولة بهذه الإنجازات الحضارية، مطالباً المسؤولين عن سكن الطالبات بضرورة المحافظة على المكان والتقيد بالتعليمات والأوامر التي تصدر من الإدارة حفاظاً على أمن الطالبات. وقال إن ما لمسناه في تلك الإنجازات يدعو للفخر، لأن السكن مجهز بأحدث الأجهزة الإلكترونية الأمنية وأن نظام الدخول والخروج من المبنى مسؤولية الإدارة، وضمن نظام متميّز يحافظ على أمن الطالبات وسلامتهن وراحتهن، وهذا يجعلنا على ثقة بأن الطالبات في أيد أمينة. (وام)