×
محافظة المدينة المنورة

جنيد: تجويد التعليم بإصلاح التقويم

صورة الخبر

بسام عبدالسلام (عدن) سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، أمس، دفعة أولى من سيارات الإسعاف إلى السلطات المحلية في مدينة عدن، جنوب اليمن، ضمن جملة المساعدات التي تقدمها الهيئة من أجل إعادة أعمار قطاع الصحة الذي تضرر جراء الحرب الأخيرة التي شنها المتمردون الحوثيون والمخلوع صالح على المدينة. وتسلم محافظ عدن، اللواء جعفر محمد سعد، ومعه مدير الصحة في المدينة، الدكتور الخضر ناصر لصور، في ميناء الزيت بمديرية البريقة 6 سيارات وصلت على متن باخرة شحن، سيتم توزيعها على عدد من المستشفيات الرئيسة التي يتم حاليا إعادة تأهيلها وترميمها بدعم من دولة الإمارات. وخلال تسلم السيارات، قال جعفر، إن الإمارات لعبت دوراً بارزاً ومحورياً في إعادة الحياة لمدينة عدن، ووقوف هذه الدولة لن ينساه أبناء المدينة كبارا وصغارا، حيث وضعت الإمارات بصماتها في كافة مجالات الحياة التي تلامس المواطن العادي. وأضاف «الشكر والتقدير لدولة الإمارات الشقيقة على كل الجهود الإنسانية التي تقدمها سواء في فترة الحرب أو بعد تحرير المدينة من سيطرة الميليشيات الانقلابية»، داعيا أبناء عدن إلى التكاتف من أجل النهوض بهذه المدينة بمساعدة الأشقاء الذين يعملون ليلاً ونهاراً من أجل توفير الخدمات الأساسية. من جانبه قال مدير الصحة، الخضر لصور، إن هناك 11 سيارة سيتم استلامها خلال الأسبوع القادم وسيتم توزيعها على مستشفيات المحافظة التي عملت أثناء الحرب في معالجة الجرحى، وهذه المكرمة من دولة الإمارات تأتي في ظل الجهود المتواصلة لإعادة المستشفيات والمرافق الطبية وتجهيزها بكل الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة. وأضاف أن الإمارات تشرف على الجانب الصحي في المدينة أملاً في عودة المستشفيات إلى القيام بدورها خصوصا بعد التدمير الذي تعرضت له خلال فترة الحرب، إضافة إلى تأهيل مركز الأطراف الصناعية لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا إلى أن الأشقاء يتولون حاليا إعادة تأهيل وترميم مستشفى الجمهورية في عدن إلى جانب تأهيل مراكز صحية ومخازن أدوية ودعم مركز الفشل الكلوي بالإمكانيات من أجل تقديم خدمات صحية جليلة للمرضى والمواطنين بشكل عام في عدن والمحافظات الأخرى. من جهة أخرىو قال مدير عام كهرباء عدن صباح أمس في مؤتمر صحفي عقده اليوم بمدينة عدن حول الزيارة الأخيرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، التي زارها وفريق من كهرباء عدن الأسبوع الماضي: «كنا نحلم في مدينة عدن بمحطة كهرباء 150 ميجا فقط لإسعاف المدينة لكن الإخوة في الإمارات اعتمدوا لنا محطة بقدرة 440 ميجا وهذه سابقة لم تحدث في أي وقت سابق ولم تقدمها أي دولة لمدينة عدن. وأضاف الشعبي: «كان للهلال الأحمر الإماراتي دور كبير في معالجة قطاع الكهرباء في مدينة عدن، إذ قام مشكوراً بسداد مبلغ وقدره 25 مليون دولار إيجارات شراء الطاقة في المدينة وتكفله بدفع مستحقات هذه الشركات لهذا العام أيضاً، وقام الهلال الإماراتي بشراء محطة كهرباء متكاملة بقدرة 64 ميجا وات بكامل معداتها. وقال الشعبي: كان للمبعوث الإماراتي ودول التحالف إلى مدينة عدن الدكتور مبارك العتيبي دور كبير عقب لقائنا به في مدينة عدن وطرحنا عليه ما تعانيه كهرباء عدن، والذي بدوره رفعها إلى كهرباء ومياه أبوظبي والتي دعتنا لزيارة أبوظبي والتقينا بالأخ فارس الظاهري، مدير عام مؤسسة مياه وكهرباء أبوظبي، وسلمناهم مصفوفة متكاملة لمعاناة الكهرباء ومشاكلها وقد تجاوب سعادته والمسؤولون الإماراتيون معنا وتم اعتماد 440 ميجا وات لتغذية مدينة عدن ولحج وأبين والضالع، بالإضافة إلى 75 ميجا لمحافظة حضرموت و40 ميجا لمحافظة شبوة و20 ميجا لمحافظة المهرة و5 ميجا لجزيرة سقطرى. وأكد الشعبي: «أن فرق العمل ستباشر مهامها منذ الأسبوع القادم لصيانة خطوط نقل الطاقة بين محافظتي لحج والضالع وقد تم صرف جزء من متطلبات العمل للفرق الفنية التي ستباشر إعادة الخطوط المتضررة كافة جراء الحرب بين المحافظتين. وتابع: «الإخوة الإماراتيين وافقوا على تنفيذ متطلبات كهرباء عدن، والتي شملت كذلك تأهيل شبكة الكهرباء في المدينة لخطوط 132/‏33 ك.ف وإعادة صيانة وتأهيل خط نقل الوقود الممتد من شركة النفط إلى محطات الحسوة والمنصورة وخور مكسر. وأشار مدير كهرباء عدن: إلى جانب كل ذلك الإخوة الإماراتيين اعتمدوا لنا خطة مزمنة لتدريب كوادر الكهرباء وهذا بدوره سينقل قطاع الكهرباء نقلة متقدمة ونوعية، مضيفا: «وبخصوص المحطة الإستراتيجية 1000 ميجا وات تم الاتفاق مع كهرباء أبوظبي لإحالة المشروع لشركة استشارية متخصصة لإجراء الدراسة على هذا المشروع الاستراتيجي». واختتم مدير عام مؤسسة الكهرباء بعدن: «الأربعاء القادم سيتم تسليم المواقع التي ستركب فيها المحطات وخلال أسبوعين سيتم اختيار المقاولين الذين سيقومون بتحميل وتركيب المحطات».