بدأ العراق حملة كبيرة للتلقيح ضد الاصابة بمرض الكوليرا بين النازحين، بعد ازدياد الاصابات بالوباء الى اكثر من الفي حالة ، حسبما اعلنت وزارة الصحة اليوم الاحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) . وبدأت الحملة التي ركزت جهودها باتجاه النازحين الذين فروا من مناطقهم بسبب هجمات تنظيم "داعش" امس السبت، وفقا لوزيرة الصحة عديلة حسين . وذكرت الوزيرة بان 59 بالمئة من الفئة المستهدفة (بالمرض) تم تلقيحها في اليوم الاول من الحملة. من جانبها، اعلنت منظمة الصحة العالمية ارسال 500 الف لقاح فموي مضاد للكوليرا الى العراق ،تكفي لنحو 250 الف شخص. وافاد تقرير للمنظمة الثلاثاء بان هناك 2055 حالة اصابة مؤكدة بالكوليرا في العراق. وفي مخيم الجامعة للنازحين، في غرب بغداد، حيث يسكن 630 شخصا جميعهم من محافظة الانبار، جلس فريق طبي من خمسة افراد في غرفة صغيرة لتقديم اللقاح لسكان المخيم. وقال اكرم مشعل العسافي (25 عاما) من مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) وهو يقف مع زوجته وطفليه "قررت ان اكون وعائلتي من اوائل متلقي اللقاح، خصوصا بعد ان سمعنا انتشار المرض بين النازحين". واضاف مشعل وهو يحمل احدى اطفاله "كنت ارتجف كلما سمعت بانتشاره بين النازحين". واعتبرت السلطات ان تناول مياه غير صالحة للشرب بسبب انخفاض منسوب مياه نهر الفرات، هو السبب في انتشار المرض. وتؤكد منظمة الصحة العالمية اهمية توفير مياه صالحة للشرب وعمليات صرف صحي اضافة الى النظافة الشخصية باعتبارها من العوامل الرئيسية لانتشار الوباء. والكوليرا من أمراض الإسهال الحادة الناجمة عن تناول اطعمة او مياه ملوثة. وينتقل المرض بسهولة في المناطق المحرومة من البنى التحتية الاساسية كالمياه النظيفة والمراحيض وتجهيزات الصرف الصحي.