خرجت مسيرات في مدن طنجة وتطوان والمضيق شمالي المغرب أمس للاحتجاج على غلاء أسعار الكهرباء والماء. وردد المحتجون شعارات تندد بغلاء الفواتير، ورفع البعض الشموع في هذه المسيرات، كما رفع المشاركون لافتات تطالب بحلول جدية لهذه الأزمة، في حين رفع مواطنون فواتير الماء والكهرباء والعدادات. وقال المحتجون إن الفواتير ارتفعت بشكل ملحوظ، وطالبوا بإلغاء حق توزيع الماء والكهرباء الممنوح لشركة أمانديس الفرنسية في عدة مدن. وكانت سلطات محافظة طنجة قد أمرت الشركة الموزعة بإجراء عملية تدقيق شاملة لنظام الفواتير، وبفتح مكاتب خاصة لاستقبال شكاوى المواطنين والبت فيها. احتجاجات سابقة وسبق أن تم اعتقال بعض الأفراد بعد تدخل أمني في طنجة ليلة السبت قبل الماضي لفض متظاهرين شاركوا في مسيرات احتجاجية ضد غلاء فواتير الكهرباء والماء، وتم إطلاق سراحهم فيما بعد. ولم يسبق أن خرج المئات في مدينة طنجة منذ الاحتجاجات التي نظمتها في المغرب حركة 20 فبراير في العام 2011. وكانت وزارة الداخلية المغربية قالت إنها أوفدت لجنة مختصة إلى طنجة لدراسة شكاوى بغلاء فواتير الماء والكهرباء لشهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين. وقال رئيس الوزراء المغربي عبد الإله بنكيران الخميس الماضي في مقابلة مع قناة تلفزيونية محلية إن الشركة الفرنسية لم تلتزم بقرار سابق من السلطات يقضي بألا يتم احتساب استهلاك الأسر التي تشترك في عداد واحد في فاتورة واحدة.