×
محافظة المدينة المنورة

أستاذ المعماريين يتقصى «الحاضرة العربية» منذ نصف قرن

صورة الخبر

مضى على تطبيق نظام (سَـاهِـر) المروري عدة سنوات، والـهَـدف النّـبـيل الـمُـعْـلَـن له المحافظة على الأرواح، ثم الممتلكات بالـحَـدّ من المخالفات المرورية، ولاسيما الـسّـرعة، فهَـل تحقّـق الـهَـدف؟! كنا نسمع أو نقرأ بين وقت وآخر أقوالاً من بعض مسئولي المرور يؤكدون فيها انخفاض الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات وتلفيات بعد العَـزيز (سَـاهِـر)! لكن الحقيقة والمفاجأة المدوية والصّـادِمَـة كشفت عنها دراسة أو ورقة عمَـل قدمها الأسبوع الماضي الباحث المتخصص (الدكتور سعود التركي) حيث أكد أن الحوادث المرورية لم تنخفض على مستوى المملكة بعد تَـفْــعِـيْـل (سَـاهِـر)، والوفيات لم تَـقِـلّ معدلاتها، إذ أشار إلى أن إحصائيات عام 2012م رصدت (544000 حادث)، بمعدل (64 حادثة في الساعة)، و (20 حالة وفاة في اليوم)!! الدكتور التركي في دراسته أماط اللثام عن حقيقة غائبة، وهي أنّ سجلات المرور عندنا تُـسجّـل فقط الوفيات التي تكون في مكان الحادث، وعند الوصول لأقسام الطوارئ، وتتناسى ما يحدث بعد ذلك؛ بينما منظمة الصحة العالمية تربط بين الحادث وما ينتج عنه من وفيات لمدة شهر من وقوعه! وعليه فإنّ عدد الوفيات الحقيقي عندنا لعام 2012م ، يتجاوز (14306) حالة وفاة، وليس (7153)، كما تُـعلن إحصائيات الجهات المعنية. ويبقى أن تلك الدراسة فيها تأكيد على أنّ نظام (سَـاهر) الذي يلتهم أموال المساكين صباح مساء لم يحقق أهدافه؛ لأنه ركّـز على الـتّـصـيـد، وجِـباية الأموال، ولأنه يهتم فقط بـ (31%) من المخالفات، ويهمل الباقي! وبالتالي فلابد من إعادة تقييم التجربة بعيداً عن المكاسِـب المادية للشركات الـمُـشَـغِّـلَـة، والبحث عن آليات جديدة للتخفيف من المخالفات والحوادث المرورية تركّـز على جانب التّـوعية عبر مختلف المنابر والفعاليات والتجمعات الشبابية. وأتمنى تطبيق عقوبات بديلة على المخالفين كـ (خدمة أقسام الحوادث في المستشفيات، ومساعدة المعاقين جراء الحوادث المرورية)، فلعل في ذلك خير عِـظَـة وعبرة. aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain