كثر في هذا الزمان القيل والقال منطلقا من أفواه لا تعي من أمر الدنيا أي شيء ولا عن الغيب الذي لايعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وحده .. ومع ذلك فإن الأجهزة الإعلامية الفضائية التي تستضيف هؤلاء الجهلة الذين ينظرون بالغيب ويدعون بأنهم على دراية وعلم بالأحداث القادمة التي سوف تتعرض إليها الأوطان العربية من مخاطر وسفك الدماء وهدم الكعبة المشرفة وغيرها من أقاويل كثيرة يشيب لها رأس الوليد الصغير .. وللأسف بأن هؤلاء لهم من يسمعهم ويسير خلفهم كالأنعام لاتفهم ولا تعقل ... إن هذه الإشاعات وهذه الإدعاءات تصدر من أعداء الدين الإسلامي و من أعداء الوطن العربي .. وأن هذا اللغو ليس من الصحة بشيء سوى نشر الخوف والفتنة بين خلق الله سبحانه وتعالى ..وأن وسائل الاعلام الفضائية أصبحت اليوم شريكا في هذه الفتنة والظاهرة التي تجتاح عالمنا العربي وتضر بعقيدتنا الإسلامية ويكون مردودها على النفس سيئا جدا .. لذلك نناشد الأئمة والخطباء في المساجد وعبر وسائل الإعلام التصدي لهذه الظواهر السلبية التي باتت تنتشر بين الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات حول المزاعم التي يطلقونها بين فترة وأخرى لزعزعة هذا الدين القيم. وأننا نشد على أيدي هؤلاء الأئمة والخطباء لتوضيح المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي وتأصيل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حول العقيدة الإسلامية .. بالأمس القريب كانت خطبة الأستاذ الدكتور طارق الطواري جدا جميلة وهادفة في محتوياتها الإيمانية وأيضا هناك من الأئمة والخطباء الذين تحدثوا وأبدعوا بخطبهم حول وحدة صف المسلمين والالتفاف حول دينهم وعزة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم .. وأيضا نقول لأهلنا وإخواننا أبناء الخليج العربي وقادة الدول الخليجية عليكم التصدي لهذه الفتن والإشاعات بقوة لأجل حماية ديننا وأوطاننا من هذه الشرذمة التي تعمل ضد دول الخليج العربي بين فترة وأخرى يريدون زعزعة الأمن والأمان والاطمئنان في دول الخليج وبإذن الله هذا لن يحدث أبدا لكون أبناء الخليج وقادتهم هم أسرة واحدة مترابطون متعاونون في السراء والضراء كالبنيان الواحد لايستطيع أي كائن أن يهز هذه الوحدة مهما فعل وقال وقيل من هؤلاء المتطفلين المرتزقة من أبناء وأعوان الشياطين الذين يريدون الفساد في الارض .. وأن الله سبحانه وتعالى سوف يرد كيدهم في نحورهم إنه سميع عليم .. جاسم محمد التنيب