التقى سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان، أمس الجمعة بمديرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيدة هيلين كلارك، والتي تزور مملكة البحرين حالياً للمشاركة في مؤتمر حوار المنامة. وبحث الجانبان مختلف أوجه التعاون الفني القائم بين مملكة البحرينوبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وسبل الاستفادة من خبرات البرنامج الفنية والاستشارية في مجالات التنمية الاجتماعية، بما في ذلك تعزيز الحماية الاجتماعية وتطوير خدمات الرعاية والتأهيل الاجتماعيين، فضلاً عناستعراض أحدث المنجزات التي حققتها المملكة في مجال التنمية المستدامةفي ضوء المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين المفدى، حفظه الله ورعاه، وفي ظل حرص الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد الأمين، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، نائب القائد العام، حفظهما الله ورعاهما، على تعزيز تلك المنجزات والمبادرات التنموية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع في مملكة البحرين. ونوه حميدان بالجهود التي يقوم بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في كافة المجالات الإنسانية والتنموية، وذلك بمساهماته وتوفيره للمساعدات الفنية،إلى جانب تشجيع الدول على دعم الموارد البشرية وتطويرها اقتصادياً واجتماعياً وذلك من خلال البرامج المخصصة لها والتي تشرف المنظمة على تنفيذها في مختلف دول العالم. وأشار سعادة الوزير إلى ان مملكة البحرين تولي اهتماماً خاصاً بتنفيذأهداف التنمية المستدامة التي وضعت من قبل الأمم المتحدة للفترة من2015-2030 إيماناً منها بأهمية تلك الأهداف الإنسانية في تحقيق العيش الكريم للمواطنين، إضافة إلى كونها تشكل أولوية للعمل الاجتماعي والتنموي، ومن هذا المنطلق فإن المملكة سوف تستضيف المؤتمر الوزاري حول "تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية"، والذي سيعقد تحت رعاية كريمة من قبل صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، رعاه الله، يومي 6 7 ديسمبر المقبل. وأضاف سعادة الوزير ان عقد مملكة البحرين وبرعاية كريمة من صاحب السمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، لهذا المؤتمر الوزاري، وتوفير كافة السبل التي تضمن نجاحه وتميزه، يبرز الدور المهم الذي باتت تلعبه البحرين في خدمة قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والعربي، مشيراً إلى ان هذه الفعاليةالعالية المستوى تمثل مبادرة من المملكة لمواجهة تحديات التنمية المستدامةفي العالم العربي، من خلال ترجمة أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة في أواخر سبتمبر الماضي إلى خطة عربية متكاملة تترجم تلك الأهداف إلى برامج عملية قابلة للقياس والمتابعة، موضحاً بأن المؤتمر سيخرج بإعلان البحرين والذي سيكون أحد أهم الملفات المعروضة على القمة العربية القادمة. وأكد حميدان بأن مملكة البحرين تحرص دائماً ان تظل في موقع الريادة فيما يخص التنمية المستدامة وتوفير مختلف أوجه الحماية الاجتماعية والخدماتالإنسانية ما جعل منها نموذجاً يحتذى في المنطقة العربية. من جانبها أبدت كلارك استعداد المنظمة لتقديم كافة المساعدات الفنية لتسهيل دعم المبادرات التي تنفذها المملكة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى ان البحرين تتمتع بخبرة عريقة ومتميزة في تنظيم المؤتمراتالإقليمية والدولية، منوهة بالجهود والاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الوزاري حول "تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 في الدول العربية" في ديسمبر، والذي يهدف إلى إطلاق خطة العمل المستقبلية لتنفيذ الأهداف التنموية المستدامة في الدول العربية، مشيدة بالمنجزات المتحققة على صعيد تنمية الموارد البشرية ومعالجة البطالة بتنفيذ مبادرات ومشاريع تأهيل وإدماج الشباب في سوق العمل وتطوير قدراتهم المهنية وتحسين الإنتاجية بمنشآت القطاع الخاص، لافتة إلى أن مملكة البحرين متقدمة في مختلف مجالات التنمية الاجتماعية، وبأنها قادرة على تحقيق المزيد من التقدم.