قتل ٥٧ شخصا على الأقل، وأصيب نحو ١٠٠ آخرين، بعد أن أطلقت قوات الأسد صواريخ على سوق في بلدة قرب دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن القوات أطلقت ١٢ صاروخا في دوما التي تقع على مسافة ١٥ كيلومترا شمال شرقي دمشق، فيما أظهرت لقطات فيديو على الإنترنت مكان القصف والدخان يتصاعد منه، في حين تناثرت جثث القتلى على الأرض. وقال مسعفون إنهم واجهوا صعوبات في استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى في الضربات المكثفة، كما أفادت لجان التنسيق بأن المكتب الطبي لمدينة دوما توقف عن العمل كليا، بسبب القصف الذي تعرض له، ما يزيد من تأزم الوضع الإنساني. وكانت دوما شهدت قصفا عنيفا في الشهور الأخيرة، ضمن موجة هجمات شنتها قوات الأسد ضد فصائل معارضة، بينما اضطر عدد كبير من سكان المدينة للهرب، وانتقلوا إلى مناطق ريفية قريبة. في الأثناء جدد الطيران الحربي الروسي قصفه على حمص وريفها، صباح أمس، حيث شهدت هذه المناطق نحو ٢٠ غارة طالت المزارع المحيطة بمدينتي تلبيسة والرستن، ما أدى لسقوط جرحى من المدنيين معظمهم أطفال. وأشارت تقارير إلى تكبد قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد بعد فشلها في اقتحام مناطق في ريف حمص الشمالي. وفي درعا، قالت مصادر إن طائرات روسية شنت عدة غارات على مواقع فصائل المعارضة في تل الحارّة ومحيط مدينة أنخل بريف درعا الشمالي، لافتة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها هذه المناطق للقصف منذ بدء الغارات الروسية. من جانبه، عدّ مدير الاستخبارات الأميركية جيمس كلابر في تصريحات إعلامية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يملك استراتيجية على المدى الطويل في سورية، و"يبني موقفه بناء على التطورات يوما بيوم". إلى ذلك، عُثر صباح أمس على ناشط سوري في حملة "الرقة تذبح بصمت" المناهضة لتنظيم داعش، وصديقه مقطوعي الرأس داخل منزل في جنوب تركيا. وا تهمت الحملة التنظيم بالوقوف خلف عملية القتل. وقال أبومحمد، وهو أحد مؤسسي الحملة التي توثق انتهاكات تنظيم داعش في شمال سورية عبر الإنترنت إنه تم العثور على إبراهيم عبدالقادر وهو أحد أعضاء الحملة وصديقه فارس حمادي مقطوعي الرأس في منزل الأخير في مدينة أورفا التركية.