×
محافظة المنطقة الشرقية

قمة رويترز/وزير: تونس تتوقع قفزة للاستثمار الخارجي مع بدء حزمة اصلاحات جديدة

صورة الخبر

أيدت المحكمة العليا في طهران حكم الإعدام الصادر بحق الداعية الكردي السني شهرام أحمدي الذي اعتقلته الاستخبارات الإيرانية عام 2009 بتهم وصفت بأنه يتم توجيهها للمعارضين السياسيين في إيران. وأصدرت محكمة الثورة حكماً بالإعدام بحق أحمدي عام 2012، بعد محاكمة لم تستغرق دقائق. وألغت المحكمة العليا الحكم في يوليو من العام الحالي، وأعيدت محاكمته أمام القاضي نفسه. من جهتهم، ذكر حقوقيون إيرانيون أن أحمدي تعرض خلال اعتقاله لتعذيب جسدي ونفسي، واعتقلت الاستخبارات شقيقه الأصغر الذي كان دون السن القانونية وأعدم برفقة 5 سجناء عام 2011. وبحسب موقع "كُرد خبر" أعتقل شهرام أحمدي في أبريل 2009، بعد تعرضه لإطلاق النار من قبل القوات الأمنية في طريق عودته من المسجد الذي كان ينشط فيه في مدينته سنندج الكردية إلى البيت. وتقول بعض المصادر الصحافية الإيرانية إن إطلاق النار حصل من دون إنذار مسبق، ما تسبب في إصابته بعدة طلقات في الظهر، ونقله إلى المستشفى حيث قام الأطباء باستئصال إحدى الكليتين وجزء من الأمعاء. وبحسب تقرير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، قضى شهرام أحمدي 40 شهراً في الزنزانة الانفرادية تحت ضغط المحققين، واتهم بـ"التخابر مع المجاميع والمنظمات السلفية واغتيال إمام جمعة السنة، في سنندج ماموستا برهان عالي"، وأحيل ملفه إلى فرع 28 لمحكمة الثورة في طهران برئاسة القاضي مقيسة الذي أصدر بحقه حكم الإعدام. وفي الرابع من أكتوبر عام 2014 نشر موقع "سني نيوز" رسالة منسوبة إلى شهرام أحمدي، شرح فيها تفاصيل ما تعرض له من تعذيب وضغوط في السجن، وأكد فيها أنه يرفض "الاتهام المنسوب إليه بقيامه بنشاط مسلح"، وكان يطالب فقط "بحقوق أهل السنة في إيران ووقف الظلم بحقهم" بحسب الرسالة. وأضافت الرسالة: "في يوم 26 أبريل 2009 عندما كنت عائداً إلى البيت، هاجمني عناصر استخبارات الحرس الثوري بالأسلحة النارية، وأصبت بطلقات نارية واعتقلت. وعندما سقطت على الأرض تعرضت للضرب ما تسبب بكسر أنفي ورأسي". والرسالة تنقل عن شهرام أحمدي تفاصيل عن التعذيب الذي تعرض له في السجن، ما تسبب بنقله إلى المستشفى عدة مرات، وكان في بعض الأحيان يتعرض لـ"20 ساعة استجواب" يومياً، بحسب الرسالة، "كي يعترف بما لم يرتكبه، وكان يمنع من الاتصال بأهله عدة أشهر". ووفقا للرسالة المنشورة في موقع "سني نيوز"، في هذه الفترة أجبر شهرام أحمدي على توقيع وبصم عدد كبير من الأوراق البيضاء، وهو لا يعرف "ما كتب عليها فيما بعد". وفي تلك الأيام، اعتقل بهرام أحمدي شقيق شهرام أحمدي، وحسب الرسالة وأيضا بعض المواقع الكردية كان عمر بهرام حين الاعتقال يبلغ من العمر أقل من 18 عاماً. وتقول الرسالة إن بهرام أحمدي أيضا تعرض للتعذيب في سجن سنندج، وبعدها في سجن رجايي شهر في كرج قرب طهران، وبعد عامين من اعتقاله تمكن من لقاء أخيه في سجن رجايي شهر. لكن بهرام أحمدي أعدم في 27 ديسمبر 2012 برفقة عدد من أصدقائه. واتهم بهرام أحمدي وثلاثة من رفاقه بـ"المحاربة" عن طريق "الانتماء إلى منظمة سلفية"، و"الترويج ضد النظام عن طريق المشاركة في صفوف عقائدية وسياسية وبيع بعض الكتب والأقراص المدمجة".