صرح مسؤول تركي بارز بأن المجموعات المتطرفة في سورية تشكل تهديدا لبلاده، مشيرا إلى أن أنقرة تبذل قصارى جهدها لمنع تدفقها إلى سورية عبر أراضيها. وقال نائب مساعد وزير الخارجية التركي للشؤون الخارجية عمر اونهون خلال اجتماع للجنة البرلمانية التركية الأوروبية المشتركة أمس الجمعة:"ليس صحيحا القول إنه لم يمر أعضاء من الجماعات المتطرفة عبر تركيا.. ولكن هناك 35 مليون سائح يزورون تركيا ومن المستحيل مراقبتهم جميعاً. نبذل قصارى جهدنا لمنع تدفق الجماعات المتطرفة عندما تصل معلومات استخباراتية من دول أخرى"، حسبما ذكرت صحيفة "حريت"التركية اليوم السبت في موقعها الإلكتروني. وأكد اونهون أن هذه المجموعات المتطرفة تشكل "تهديدا لتركيا" أيضا. وفيما يتعلق بمؤتمر جنيف 2 الخاص بالأزمة السورية، قال المسؤول التركي إن بلاده تدعم هذه العملية ولكن احتمالات هذه العملية "لا يجب أن تظل غامضة ومفتوحة". وأضاف:"لا الأسد ولا دائرته المقربة يجب أن يلعبوا دورا في مستقبل سورية" بينما شدد على أن الحكومة الانتقالية "يجب أن تتمتع بجميع الصلاحيات التنفيذية". وأعرب أندرو دوف، وهو نائب بريطاني في البرلمان الأوروبي، عن "تشككه حيال وجود أجندة ما لتركيا لدعم المسلمين السنة ضد الشيعة في سورية" مشيرا إلى أنه إذا كانت مثل هذه الأجندة قائمة، فإنها "سوف تلحق ضررا بشراكة وتحالف تركيا مع الغرب". ونفى اونهون أي نوع من التمييز بين اللاجئين السوريين وأكد أن الدول الأخرى يجب أيضا أن تمتنع عن التمييز. وقال النائب البريطاني ريتشارد هويت إن الدعم لدور تركيا في المنطقة تقلص مؤخرا بسبب "أخطاء دبلوماسية"...أنا أتحدث بوصفي صديقا لتركيا. اللغة التي يستخدمها الدبلوماسيون التابعون لكم سوف تؤثر سلبا على عملية التفاوض مع الاتحاد الأوروبي".