أحمد عبدالعزيز (أبوظبي) تستعد مؤسسة الإمارات للشباب لتخريج 100 مدرب ومدربة من المواطنين بحلول الربع الثاني من العام القادم كمتخصصين في التوعية بـ«الإنفاق الرشيد» ونشر ثقافة التوفير والادخار بين الشباب والفتيات المواطنين، بحسب ميثاء الحبسي الرئيسة التنفيذية للبرامج في المؤسسة. وتحدثت الحبسي عن برنامج «اصرف صح» الذي يعد من أهم الفعاليات التي تعمل عليها المؤسسة، ويركز على تحسين أفكار الشباب وخلق ثقافة الإنفاق الرشيد، حيث إن 70٪ من الشباب والفتيات من المواطنين لديهم التزامات بقروض، لكن هذه القروض لا ترتبط بمشروع حقيقي أو يدر ربحاً أو عائداً، بل كلها ترتبط بإنفاق غير رشيد، وعليه فإن البرنامج يهدف إلى تغيير ثقافة الإنفاق وإرشاد الشباب للترشيد والادخار. وتضيف: الخريجون سيقومون بدور مهم بنقل هذه الثقافة ونشرها بين الشباب والفتيات من أعمارهم في أماكن العمل والأسر للبدء في توجيهها للأطفال في الأسر، لافتة إلى أن دورهم يتركز على التوعية وتعزيز ثقافة التوفير النقدي والإنفاق الرشيد وتفادي الوقوع في فخ الاقتراض من أجل السلوك الاستهلاكي. وترى خلود النويس الرئيسة التنفيذية للاستدامة في مؤسسة الإمارات، أن العام الحالي للمؤسسة يركز على أهمية الاستثمار في الطاقة البشرية وأهمية الاستثمار في الكفاءات، لما له من عائد على تطوير البرامج والنفع على المجتمع بشكل عام. وتتابع «مؤسسة الإمارات تقدم برامج تعني بتطوير قدرات الشباب والفتيات العاملين في مجال النفع الاجتماعي وتحويل أدائهم إلى ريادة الأعمال حتى يمكن أن يكون للمؤسسات أثر إيجابي وحقيقي على المجتمع ويسهمون في تحسين العمل الاجتماعي وأن يكون قابلاً للقياس». وتضيف: هنا لابد من استقطاب الكفاءات للعمل في المؤسسات العاملة في مجال النفع الاجتماعي، حيث إن هذه الطاقات تسهم بشكل كبير في نجاح البرامج التي تعني بتطوير المجتمع وإن تحويل مسار إدارة المؤسسات إلى فكر ريادة الأعمال وتوفير المحفزات ينعكس إيجابياً على نجاح هذه البرامج التي تصب في مصلحة المجتمع. ويقول مهنا المهيري الرئيس التنفيذي للعمليات بمؤسسة الإمارات «وجود الخبرات والكفاءات يسهم في تطوير قدرات المتطوعين، حيث إن عدد المتطوعين في زيادة دائمة، وإن هناك ما يزيد على 40 ألف شاب وفتاة يبحثون عن فرص للتطوع في برامجنا»، مضيفا أن هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين 15-35 سنة. ويشير إلى أن برنامج «اصرف صح» من أهم الخطوات التي تنمي مهارات التفكير عن الشباب والفتيات، وكيف عليهم أن يرشدوا الاستهلاك، وأن ينفقوا بالشكل الصحيح، وبما لا يجعلهم أسرى الشراء، وألا ينجرفوا في الأمية المالية، والتي تؤدي إلى إساءة إنفاق الأموال وتزيد الاقتراض.