×
محافظة المنطقة الشرقية

العربي: المحكمة العربية لحقوق الإنسان نقلة حضارية تضعنا في مصاف الدول الأوروبية في هذا المجال

صورة الخبر

كشف التقرير السنوي للصندوق الخيري الاجتماعي لعام 2012م أن عدد المستفيدين من خدمات الصندوق منذ إنشائه عام 1423 هـ وحتى نهاية عام 1433 هـ،تجاوز 40 ألف مستفيد ومستفيدة من أبناء وبنات الأسر المحتاجة في جميع مناطق المملكة بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 1.27 مليار ريال . وأشار إلى أن من أهم تلك الخدمات برنامج المنح التعليمية لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس، وبرنامج التدريب ، والتدريب المنتهي بالتوظيف ، ودعم المشاريع الناشئة والصغيرة، وبرنامج التدريب المنتهي بفرصة عمل حر. ووصل عدد المنح التعليمية مدفوعة التكاليف التي قدمها الصندوق الخيري الاجتماعي خلال عام 2012م لأبناء وبنات الأسر المحتاجة في مناطق المملكة (4060) منحة للذكور والإناث بتكلفة إجمالية بلغت (250.244.290) ريالاً ، روعي فيها تنوع التخصصات وتناسبها مع حاجة سوق العمل لتشمل (57) تخصصاً متنوعاً في المجالات الصحية والهندسية والحاسب الآلي وخدمات الضيافة والسياحة والتصميم، إضافة إلى تخصصات إدارة الأعمال المتنوعة . وأوضح معالي وزير الشؤون الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين في كلمته التقديمية للتقرير أن صدور التقرير السنوي لهذا العام يواكب مرور حوالي العشر سنوات على تأسيس الصندوق الخيري الاجتماعي الذي يعد أحد ثمار عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله -, إذ استطاع خلال تلك الفترة أن يحقق عددا من الإنجازات المتميزة والتي أسهمت في تحسين المستوى المعيشي للعديد من الأسر المحتاجة. وأضاف : " ورغم العمر الزمني القصير نسبياً للصندوق الخيري الاجتماعي، إلا أنه نجح بفضل الله ثم بفضل الدعم السخي والكريم الذي يلقاه من راعي العمل الخيري في مملكة الخير والإنسانية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- في تحقيق سجل جديد وحافل بالإنجازات الخيرة,مستلهماً من توجيهاته -حفظه الله ـ طريقاً نيراً لتحقيق الأهداف المرسومة للصندوق ولتقديم خدماته لكافة الفئات التي أنشئ من أجلها الصندوق, وليسهم كأحد أدوات وأذرع الخير والعطاء التي تمدها حكومة خادم الحرمين الشريفين بكل العطف والحب في دعم ورعاية الأسر المحتاجة من أبناء الوطن. وتضمن التقرير السنوي لعام 2012م، برامج الصندوق الخيري الاجتماعي وعدد المستفيدين وتفاصيل توزيع برامجه على المدن والمحافظات، ومؤشرات النمو في خدماته، وعدد المستفيدين منها في شتى أرجاء المملكة ، مبيناً أن برنامج" المنح التعليمية" أحد تلك البرامج التي تهدف إلى رفع المستوى التعليمي لأبناء وبنات الأسر المحتاجة وتنمية قدراتهم ومهاراتهم من خلال حصولهم على درجات علمية عالية في عدد من التخصصات المطلوبة في سوق العمل مما سيمنحهم بإذن الله القدرة على الحصول على فرص وظيفية مناسبة تساهم في تحسين مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي وتحويلهم إلى عاملين منتجين قادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم والمشاركة في عملية التنمية الاجتماعية. وأبان أن آلية برنامج" المنح التعليمية" هي عقد الاتفاقيات بين الصندوق الخيري الاجتماعي والجهات التعليمية المرخصة والمعتمدة من الجهات المختصة في تأهيل وتطوير أبناء الأسر المحتاجة ، حيث تقوم المعاهد والكليات بتقديم التسهيلات الممكنة لقبول الطلاب وذلك مقابل مبالغ مالية يدفعها الصندوق الخيري الاجتماعي ، ويكون قبول الطلاب والطالبات في الجهات التعليمية وفق ضوابط وشروط الصندوق على أن تكون من الشريحة التي يستهدفها الصندوق وهم أبناء و بنات الأسر المحتاجة المستفيدين من خدمات الصندوق ، مشيراً إلى أن برنامج المنح التعليمية يعمل على تقديم عدد من المنح التعليمية لدرجتي البكالوريوس والدبلوم بالتعاون مع الجامعات والكليات الحكومية والأهلية. ويأتي برنامج "التدريب والتوظيف" كأحد برامج الصندوق المنفذة لتوفير فرص وظيفية وتدريبية للفئات المستهدفة لنشاط الصندوق, في عدد من التخصصات التي يحتاجها سوق العمل, ويتم الاتفاق مع الجهات الموظفة (القطاع الخاص) على المعايير التي تراعي نوعية وميزات الوظيفة أو الدورة وإمكانيات وقدرات الجهات الموظفة والمؤسسات التدريبية المتميزة، ويتضمن هذا البرنامج أربعة برامج فرعية هي : التدريب المنتهي بالتوظيف ، والدورات القصيرة (الصيفية) ، والدورات التأهيلية ، والتوظيف المباشر .وأفاد التقرير أن هدف البرنامج هو السعي لتوظيف المحتاجين وأبنائهم بالوظائف المناسبة لهم في المناطق التي يعيشون فيها, وذلك من خلال برامج التوظيف المباشر والتدريب المنتهي بالتوظيف والدورات التطويرية القصيرة, بالتعاون مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالتوظيف ، ويستهدف هذا البرنامج أبناء الأسر المحتاجة المسجلة في أحدى الجهات المعتمدة لدى الصندوق, ممن تنقصهم المهارات اللازمة لدخول سوق العمل, بالإضافة إلى الشروط العامة للصندوق . فيما يأتي برنامج "المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة" ،ثالث برامج الصندوق، لتقديم الدعم والرعاية للمشاريع الناشئة ومشاريع الأسر المنتجة للأفراد والأسر المحتاجة ممن يملكون قدرات تؤهلها لدخول سوق العمل, عن طريق إدارة أنشطة تجارية أو خدمية, ويتضمن هذا البرنامج عدد من البرامج الفرعية هي: المشاريع الناشئة ،والمشاريع الصغيرة ،والأسر المنتجة ،وسيارات النقل . ويهدف إلى استثمار طاقات المحتاجين وتوظيفها لمساعدتهم ليصبحوا مساهمين في تطوير أنفسهم وأسرهم, وتوفير مصدر دخل يسهم في تحسين المستوى المعيشي لهم من خلال إنتاج سلعة أو تقديم خدمة. ويقدم الصندوق دعم وتشجيع ورعاية المشاريع الصغيرة الموجهة للفئات المحتاجة, وذلك من خلال تقديم الدعم الفني والمالي وتسهيل التمويل (بتقديم قرض حسن) والتدريب والمساعدة على حل العقبات التي قد تعترض هذه المشاريع, وطرح الفرص الاستثمارية المناسبة يراعى فيها بيئة وظروف المنطقة والمستفيدين, إضافة إلى التعاون مع الجهات الخيرية في إدارة محافظ إقراضية لمستفيديها. وينفذ برنامج "المشروعات الصغيرة والأسر المنتجة" أعماله على طريقتين : التنفيذ المباشر عن طريق الصندوق ، والتنفيذ عن طريق المؤسسات العاملة في المجال الاجتماعي مثل الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي ولجان التنمية الاجتماعية الأهلية ومشاريع الإسكان الخيري وبعض شركات القطاع الخاص وغيرها ، وذلك انطلاقاً من أن التعاون مع تلك الجهات يوفر للصندوق العديد من المزايا مثل توفير التكاليف الإدارية والتشغيلية والوصول للمناطق النائية، والاستفادة من المعلومات المتوافرة لدى تلك الجهات عن المحتاجين في مناطقهم، إضافة إلى نشر ثقافة العمل بالأساليب غير التقليدية في معالجة الحاجة لدى تلك الجهات. ويستهدف هذا البرنامج كل من يملك القدرة والرغبة في الاستقلال بمشروع تجاري أو خدمي من الفئات المحتاجة, وبالإضافة إلى الشروط العامة التي يستلزم توفرها ، حيث يعمل برنامج المشروعات الصغيرة على تقديم التمويل اللازم لمشاريع الأفراد والأسر المنتجة وذلك بالتعاون مع الجهات الخيرية التي تملك القدرة والرغبة على تنفيذ عملية الإقراض بشكل جيد . وقدم التقرير شرحاً عن البرنامج الرابع " برنامج التوعية والتوجيه " الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الفئات المستهدفة بمشكلات الحاجة وأسبابها وأبعادها وآثارها على الفرد والمجتمع, وطرق معالجتها والحد منها, ورفع بعض المهارات الاقتصادية لديهم كمفهوم الاستهلاك والادخار وغير ذلك, وفق رؤية شاملة وخطة مدروسة، بالإضافة إلى بث الرسائل التوعوية والتوجيهية التي تساهم في تحسين المستوى المعيشي للفئات المستهدفة لنشاط الصندوق ومقاومة الحاجة. ويستهدف البرنامج مستفيدي الجمعيات والمؤسسات الخيرية الحكومية والأهلية ، والأسر متوسطة الدخل خاصة رب الأسرة ، والمؤسسات والجمعيات الخيرية ، إضافة إلى المجتمع بشكل عام.وأشار التقرير إلى أن البرنامج أستمر خلال العام 2012م في بذل الجهود لرفع مستوى الوعي لدى الفئات المستهدفة بمشكلات العوز وأسبابها وأبعادها وآثارها في الفرد والمجتمع وطرق الوقاية منها ومعالجتها ، ومن خلال هذا البرنامج تم إنشاء 10 لوحات يونيبول كبيرة في مواقع متميزة في المدن الرئيسة قدمت فيها أكثر من 40 رسالة إعلامية.كما تم إعداد ونشر حوالي 400 إعلان توعوي عبر لوحات موبي, وطباعة 51 ألف بوستر و 121 ألف بطاقة توعوية وزعت على جميع الجمعيات الخيرية ومكاتب الضمان في المملكة ، إضافة إلى بث 600 رسالة توعوية عبر اللوحات الإلكترونية نشر حوالي 200 إعلان في الصحف اليومية والمجلات المشاركة في عشرين مهرجان ومعرض ومناسبة داخل المملكة وخارجها . وأفاد أن "برنامج بيت المحترف السعودي" ، البرنامج الخامس للصندوق ، يهدف إلى تسويق منتجات الأسر المنتجة بالآليات المناسبة لطبيعة المنتجات ، حيث يقدم الصندوق الدعم والرعاية لمشاريع الأسر المنتجة من خلال التأهيل والتدريب والرعاية. ويسعى الصندوق إلى دعم وتشجيع ورعاية الأسر المنتجة والإسهام في تسويق منتجاتهم, عن طريق توفير المنافذ في الأسواق والمراكز التجارية, إضافة إلى توفير المكان الجيد والآمن للأسر المنتجة ليمارسن فيه أنشطتهن, وفي سبيل ذلك يتم تقديم الدعم المالي والتدريبي والتسويقي. ويستهدف البرنامج جميع الأسر السعودية المحترفة والموهوبة القادرة على الإنتاج وترغب بتسويق منتجاتها والتي تقوم بإنتاج سلعها بطريقة شخصية (وخاصة سلع التراث السعودي) وليس لها سجل تجاري وليس لها منافذ تسويق دائمة وتجارية وكذلك الأفراد السعوديين. فيما يقدم البرنامج السادس للصندوق " برنامج الامتياز التجاري " الدعم والرعاية للراغبين في تملك مشاريع تجارية أو خدمية بنظام الامتياز التجاري (الفرنشايز) ، ويهدف إلى توفير الدعم التمويلي للفئات المحتاجة بغرض الحصول على متاجر وفق نظام الامتياز التجاري "الفرنشايز". وبين الصندوق أن آلية البرنامج هي بناء علاقة تعاقدية بين مانحي الامتياز والمستفيدين منه, والصندوق الخيري الاجتماعي كجهة تمويلية, يتم بموجبها تمليك مشاريع صغيرة بنظام الامتياز التجاري للفئات المستهدفة تحت إشراف ومتابعة الصندوق ، ويستهدف الأفراد (ذكوراً وإناث) ممن تنطبق عليهم الشروط وهي أن يكون المتقدم قد أتم سن الثامنة عشر ، وأن يكون قادراً على العمل ، وأن يكون المستفيد لإدارة وتشغيل المشروع متفرغاً ، وأن يجتاز الدورة التدريبية التأهيلية العامة ، إضافة إلى الشروط العامة . يذكر أن الصندوق الخيري الاجتماعي منذ إنشائه يسعى للرفع من المستوى المعيشي للفئات المحتاجة بطرق غير تقليدية تعتمد على تفعيل قدرات وإمكانيات العاطلين عن العمل والمحتاجين وصناعه ظروف ملائمة ومحفزه للانتقال بهم من مرحله العوز والحاجة إلى مرحله الاكتفاء والاستقلال ، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة , وتطوير إمكانيات وقدرات الفئات المستهدفة وتحسين أدائها الاقتصادي والإنتاجي وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والتنموي لها.