×
محافظة المنطقة الشرقية

واحة دبي للسيليكون تحصل على شهادة (LEED) البلاتينية لمبنى تكنوبوينت

صورة الخبر

الناشط العراقي حميد العبدان: مخطط طهران لفرض النفوذ قديم وتواجهه عقبات ومهددات إقليمية الخبير بالشأن الإيراني صالح المقدم: إيران ركيزة لقوى دولية أخرى لا تريد الهيمنة الغربية المحلل الاقتصادي إكرامي عبدالله: طهران تستغل الغاز للضغط على دول آسيوية لتغيير سياستها مع دول الخليج بعد طي ملف برنامجها النووي وتوصلها أخيراً لاتفاق مع الدول الغربية برعاية أمريكية رآه البعض يكبل يديها بالمنطقة ويسمح لقوى التفتيش الدولية بمراقبتها، واعتبرها آخرون انتصاراً دبلوماسياً لها، تحولت طهران لورقة تصدير الغاز في إطار خطتها الكاملة للهيمنة الإقليمية تمهيداً لحصولها على امتيازات سياسية واقتصادية تعزز من تواجدها ونفوذها إقليمياً وتقوي علاقاتها دولياً وربما يزيد من تعنتها إقليمياً. وفقاً للمراقبين، فإن الإستراتيجية الإيرانية لاستغلال تصدير الغاز تتمحور حول استغلال تواجدها بالعراق لفتح خط للتصدير عبرها إلى الكويت ثم لبنان نقطة تمركزها الثانية بالمنطقة مروراً بالطبع بالإمارات وعمان وسورية، عبر الاستثمار في أو دعم قطاعات توليد الكهرباء بتلك الدول. حول كيفية استغلال إيران لتلك النقاط في بناء شبكة علاقاتها الدولية والمردود السلبي لذلك على دول المنطقة، كان لـالمدائن هذا التحقيق: مخطط قديم في البداية، أكد الناشط السياسي العراقي، حميد العبدان، أن هذا الأمر ليس قديماً؛ بل هو أساس سياسات إيران الخارجية في منطقة آسيا الوسطى وشرق آسيا لتعويض الحصار والعقوبات الأمريكية والغربية المفروضة منذ مطلع التسعينيات. ولفت العبدان إلى أن إيران سعت إلى أن تكون - بجانب أنها مصدرًا أساسيًّا للنفط والغاز - ركيزة لمشروعات أنابيب نقل النفط والغاز القادمة من مكامن الطاقة في آسيا الوسطى إلى تركيا ثم الأسواق الأوروبية. وأضاف أن هذا التوجه يعتبر ذا شقين، الأول سياسي لفك دوائر الحصار وموازنة القوى الإقليمية المعادية لإيران، والثاني اقتصادي لتعويض خسائر إيران من العقوبات الغربية المفروضة عليها. ورأى الناشط العراقي أن هناك أكثر من مشروع تسعى إيران إلى أن تكون جزءًا منه، ومن بينها مشروع خط أنابيب النفط القادم من باكستان وحتى ميناء جيهان التركي، وهناك خط الغاز الإيراني الذاهب إلى تركيا عبر الحدود المشتركة بين الجانبين، إلا أن أهم مهددات المشروعات الإيرانية الطموحة في ذلك المجال هو التوترات الأمنية في منطقة جنوب غرب آسيا، وخصوصاً بعد تصاعد الأزمة بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني؛ حيث تمر أغلب خطوط نقل الطاقة إلى أوروبا الغربية، القادمة من روسيا وآسيا، ومن بينها إيران، بجانب طبعاً تهديد داعش المتطرف للمناطق الجنوبية لتركيا. وحول تأثير ذلك على منطقة الخليج، أوضح العبدان أن ذلك بالطبع يؤثر في الجانب السياسي المتعلق بتمتين وضع إيران، لكن في المقابل لا يؤثر على النفط ومصادر الطاقة الخليجية. مشروع للهيمنة الإقليمية من جانبه، ذكر الخبير بالشأن الإيراني، صالح المقدم، أن إيران عبارة عن مشروع هيمنة إقليمية وكل ما تفعله في هذا الإطار؛ لكي تثبت أقدامها كدولة مهيمنة إقليمياً ويكون بيدها سلاح للضغط على الدول الغربية من خلال السيطرة على مكامن الطاقة. ولفت المقدم إلى أن إيران طوال تاريخها الحديث تمثل ركيزة لقوى دولية أخرى لا تريد الهيمنة الغربية، مثل روسيا والصين؛ فتعطي إيران هذه الميزات من أجل دعم موقفها السياسي في مواجهة الغرب. وحذر المقدم من أن إيران مدفوعة بتكتلات دولية ربما روسيا والصين على رأسها، سعت منذ فترة كبيرة لإغراق المنطقة في الصراعات المسلحة ومواجهات الجماعات المارقة كـداعش والحوثيين وغيرهم لتفقد ما لديها من احتياطات نقدية على الأسلحة والأمن وتعاني شحاً في السيولة النقدية وبالتالي عجز بالموازنات وإثارة القلاقل والنزعات الطائفية لتبدأ هي بالتحرك الضاغط في المنطقة. أوروبا وأزمة أوكرانيا من جهته، اعتبر المحلل الاقتصادي، إكرامي عبدالله، أن أوروبا ستدعم فكرة تصدير الغاز الإيراني لتواجه تبعيتها لروسيا، سيما فيما يخص فكرة تنويع المصادر بعد الأزمات المتتالية في أوكرانيا. ولفت عبدالله إلى أن أوروبا تشتري أكثر من مائة مليار متر مكعب سنوياً من الغاز من روسيا عبر خطوط الأنابيب في أوكرانيا، لكن ما جد من خلافات بين شركات جاز بروم ونفط جاز يسبب صداعاً للأوروبيين ناهيك عن الهيمنة الروسية على الموقف. وفي الجانب الإقليمي، أكد عبدالله أن إيران تستغل حاجة دول المنطقة خصوصاً الخليج لغاز الأنابيب، باعتبار أن استيرادها بالكامل من الغاز المسال الذي يحتاج لمصانع لتحويله للغاز وتكلفته عالية، في حين أن غاز الأنابيب سيكون الأرخص أمامهم، وطهران تستغل تلك النقطة. وحذر عبدالله من خطورة استغلال إيران للغاز للتأثير في علاقات بعد الدول الآسيوية مع دول الخليج، كنوع من محاولة فرض الهيمنة الإقليمية.