×
محافظة المنطقة الشرقية

الفتح يفتح ملف التجهيز للاتحاد

صورة الخبر

كشف مهرجان دبي السينمائي الدولي عن 11 فيلماً جديداً، من المقرر أن تُعرض خلال برنامج سينما العالم، في دورته الـ 12، التي تقام في الفترة من (9 إلى 16 ديسمبر / كانون الأول 2015). ومع تأكيد مشاركة مُختارات من أقوى الأفلام العالمية، وأكثرها مشاهدةً، ضمن سينما العالم، فإن المهرجان سيسلّط الضوء على أعمال المواهب المشاركة، ويدعم أفضل الممثلين والمخرجين والمنتجين والكتّاب العالميين، في مجال صناعة السينما المعاصرة. وتشمل المجموعة الثانية الجديدة فيلم The Clan (العصابة) للمخرج الأرجنتيني بابلو ترابيرو. ويتحدث الفيلم المستوحى من قصّة حقيقية عن حياة عائلة بوتشيو الأرجنتينية، مطلع الثمانينات من القرن العشرين، وهي عائلة تعيش على أعمال الخطف والجريمة، مستفيدة من أموال الفدية التي تدفعها عائلات الضحايا. الفيلم حاز على جائزة الأسد الفضة في مهرجان فينيسيا الأخير. الفيلم الثاني هو فيلم Truth (حقيقة) للمخرج الأميركي جيمس فاندربيلت، ومن بطولة روبرت ريدفورد وكيت بلانشيت. يقدم الفيلم نظرة من وراء الكواليس لحياة مقدم الأخبار دان راذر، خلال أيامه الأخيرة في قناة سي بي إس نيوز، عندما بثّ تقريراً مهماً حول تجنّب الرئيس جورج بوش الأب من أداء الخدمة العسكرية في حرب فيتنام. وبعد أكثر من عشر سنوات على رحيله عن القناة، يحكي المخرج جيمس فاندربيلت قصة دان راذر في قالب درامي مقنع، يوضح فيه أن الأمور تبدو في بعض الأحيان أكثر تعقيداً مما نظن. ويقدم المخرج كمال سواروب في فيلمه الوثائقي الجديد، والمثير للجدل The Battle for Banaras (معركة باراناس). الفيلم مُستوحى من قصة حشود وقوة للكاتب الحائز على جائزة نوبل إلياس كانيتي، حيث يكشف الوجه السياسي الحقيقي في أكبر بلدٍ ديمقراطيٍ في العالم، إذ يتداخل التاريخ الهندي مع السياسة المعاصرة. وتدور أحداث الفيلم على خلفية الانتخابات التي تنافس فيها رئيس الوزراء ناريندرا مودي وأرفيند كجريوال لكسب أصوات الناخبين في مدينة باناراس المقدسة، ويكشف التلاعب الذي قامت به النخبة السياسية في البلاد. ويُعرض للمخرج داليبور ماتانيك الفيلم الروائي The High Sun (الشمس العالية) الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم في مسابقة نظرة ما في مهرجان كان السينمائي 2015. يحكي الفيلم قصة الآثار الكبيرة التي تخلفها الحرب الأهلية في قرى البلقان، المتجاورة على مدى أكثر من ثلاثة عقود متتالية. يقدم الفيلم الكراهية بين الأعراق في يوغوسلافيا السابقة من خلال ثلاث قصص حّب مختلفة، وتكون الأسباب التي قد تدفع هؤلاء الأزواج إلى الافتراق بعد سنوات الحرب المريرة، هي نفسها التي تجمعهم سوياً. ويحكي الفيلم الدرامي The Daughter (الابنة)، للمخرج الأسترالي سايمون ستون، قصة تدور في مدينة صغيرة تعتاش على قطع الأشجار، عندما يعود كريستيان (يقوم بالدور الممثل الفائز بجائزة الأوسكار جيفري راش) إلى منزل عائلته لحضور حفل زفاف، ليكتشف سرّاً عائلياً مدفوناً منذ فترة طويلة. يحاول كريستيان وضع الأمور في نصابها الصحيح، إلا أنه يواجه خطر تخريب حياة أفراد عائلته الذين غادرهم قبل سنوات. المخرج الإيرلندي ليني أبراهمسون يقدّم Room (غرفة) الحاصل مؤخراً على جائزة الجمهور في مهرجان تورونتو السينمائي، والمقتبس عن الرواية الأكثر مبيعاً للكاتبة إيما دونوهيو تحمل الاسم نفسه في العام 2010. تدور أحداث الفيلم حول أم (تقوم بدورها الممثلة بيري لارسون)، وابنها الصغير جاك المحجوزان في غرفة صغيرة دون نوافذ لمدة سبع سنوات. تتمكن الأم من وضع خطة للهروب، والتوجه إلى ما وراء هذه الغرفة لتفاجئ بعالم آخر غريب، ومخيف. ويُلقي الفيلم الوثائقي Song of Lahore (أغنية لاهور)، للمخرجين آندي شوكن، والحائزة على الأوسكار شارمين عبيد-شينوي، الضوء على مسألة حفظ التراث الثقافي، وعلى مجموعة من الموسيقيين الشغوفين والمهرة الذين يخاطرون بحياتهم لإلهام المستمعين حول العالم. فمنذ استقلال باكستان، اعتُبرت مدينة لاهور مركزاً مشهوراً بموسيقاها، ومع سيطرة الجماعات المتشددة على باكستان في سبعينات القرن الماضي، بدأ صراع الكثير من الموسيقيين للاستمرار بحياتهم وفنهم، من هنا يصور الفيلم مجموعة من الموسيقيين الشجعان الذين استمروا بعزف موسيقاهم. ويروي المخرج الجنوب إفريقي أوليفر هيرمانوس في فيلمه The Endless River (ذا إيندليس ريفر) حياة نادلة شابة يعود زوجها للبيت الموجود في بلدة صغيرة في جنوب إفريقيا تدعى ريفيرسوندريند، بعد سجنه لمدة أربع سنوات. يصوّر الفيلم المتاعب التي تمرّ بها هذه الشابة، والدعم غير المتوقع من أرملة أخرى، لتبدأ كل منهما بمساعدة الأخرى لتجاوز حزنهما وألمهما وشعورهما بالوحدة. يقدم المخرج الروسي ألكساندر سوكوروف رحلة فنية رائعة عبر التاريخ في فيلمه الجديد Francofonia (فرانكوفونيا)، الذي حظي بإشادة كبيرة خلال مهرجان فينيسيا السينمائي الأخير. يسلط الفيلم الضوء على الأعمال الداخلية لمتحف اللوفر، وتاريخ رعاته الذين أدركوا أهمية حماية هذا الفن للأجيال المقبلة، ولا سيما في أوقات الحرب. ويشارك المخرج الروماني كورنيليو بورومبيو بعرض فيلمه The Treasure (الكنز) الذي يجور حول أب من الطبقة العاملة، يبحث عن كنز موعود مخفي، ليتمكن من تأمين حياة أفضل له ولعائلته. يقدم هذا الفيلم الروائي ما يمكن أن يقوم به الإنسان لتحقيق أحلامه بطريقة الكوميديا السوداء. وتقدم سارا غافرون في فيلم Suffragette (سوفراجيت) واحدة من أهم الأحداث في التاريخ البريطاني، حيث يلعب بطولته كلٌّ من كاري موليغان وهيلينا بونهام كارتر، بأدوار مود واتس وإديث نيو، وهما من الشخصيات المركزية في حركة حق الاقتراع للمرأة، التي ظهرت أوائل القرن العشرين. ويرصد الفيلم أعمال الاحتجاج السلمية التي لفتت انتباه العالم إلى قضية حقوق المرأة في بريطانيا. ويقدم الممثل والمخرج والكاتب الأسترالي جيرمي سيمز فيلمه الدرامي الرومانسي Last Cab to Darwin (تاكسي أخير إلى داروين). يحكي الفيلم قصة ريكس، سائق سيارة أجرة في مدينة بروكن هيل، ورحلة الثلاثة آلاف كيلومتر حول أستراليا. يكتشف ريكس أنه مصاب بسرطان المعدة، بعد أن أمضى حياته مبتعداً عن العلاقات الشخصية، لعدم تحميل عبئه لأحد. ينطلق برحلة للوصول إلى مدينة داروين، حيث تسمح قوانين هذه المدينة بالقتل الرحيم. ويتعرّف ريكس خلال سفره في القارة على بعض المسافرين، الذين يحثونه على إعادة النظر بقراره. وقال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني لمهرجان دبي "يواصل برنامج سينما العالم تقديم خيارات متنوعة من السينما العالمية للجمهور في دبي، ليعرض لهم أفضل أعمال الممثلين والمخرجين والكتّاب والمنتجين الذين يعملون في هذه الصناعة. ستفاجئ قائمة الأفلام المشاركة هذا العام جمهور دولة الإمارات، كونها تقدم مزيجاً مميزاً من الموضوعات، وتقدم لنا آفاقاً جديدة للعالم من حولنا". من جهته، قال مدير برنامج سينما العالم ناشين مودلي: "يقدم البرنامج للجمهور مجموعة من الأفلام المميزة والمنتظرة، التي قد لا تسنح لهم الفرصة بمشاهدتها في دور السينما بدولة الإمارات في الظروف العادية. إن مجموعة الأفلام الغنية والمتنوعة، ستقدم ما يتطلع لمشاهدته عشاق السينما بإختلاف أذواقهم، كما أنني أحضّ الجميع على عيش تجارب سينمائية مختلفة، والاستفادة من تنوّع الأفلام الموجود لاكتشاف الجديد هذا العام".