وسط استنفار حكومي واجتماعات مغلقة للمحافظين الذين ينتظرون مصير الإطاحة، تستعد مصر لإجراء المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان بعد اختتام المرحلة الأولى، والتي تمت في أجواء اتسمت بصمت اللجان وسخط وعدم رضا شعبي عن مجلس النواب القادم وفازت قائمة «في حب مصر» بـ60 مقعدا في قائمتي غرب الدلتا والصعيد، فيما لم يحصد حزب النور سوى مقعد في البحيرة والصعيد والإسكندرية فيما تعاد الانتخابات في 4 دوائر وفقا لأحكام القضاء، وكشفت المرحلة الأولى العديد من الظواهر أبرزها إعلان الشارع وفاة الأحزاب القديمة وسيطرة المال السياسي وأصحاب النفوذ والقبليات، فضلاً عن عودة فلول الحزب الوطني المنحل في صدارة المشهد عبر بوابة قائمة «في حب مصر». وشهدت الجولة الأولى العديد من أشكال الفوضى رغم الفتور الشعبي أبرزها الرشاوي الانتخابية التي لم تفلت لجنة انتخابية منها، فيما أعلنت أمس غرفة العمليات التي خصصها المجلس القومي للمرأة عن تلقى 133 شكوى انتخابية دارت حول شراء أصوات الناخبين والتوجيه للتصويت خارج اللجان وإغلاق اللجان على فترات. وبرر مستشار رئيس الوزراء المصري لشؤون الانتخابات اللواء رفعت قمصان أمس، ضعف الإقبال إلى ارتفاع نسبها فقط في حال وجود مناسبات قومية أو ظروف خاصة لبعض الدول مثل المراحل الانتقالية في الديمقراطية.