في سورية طرحت روسيا اسم نائب الرئيس السوري ( فاروق الشرع) - الذي يُقالُ إنَّهُ رهينةٌ في موسكوً- لتولي المرحلة الانتقالية في سورية بديلا عن الرئيس السوري بشار الأسد وأكدالائتلاف المعارض أن موسكو ستكون اللاعب الرئيسي في المرحلة المقبلة فيما يخص الملف السوري . وأتفقت روسيا وأمريكا وتركيا والمملكة العربية السعودية على عدم التمسك بالأسد والبحث عن بديل يحفظ لروسيا مصالحها، خاصة قواعدها العسكرية في الساحل السوري بعد أن أدركت روسيا ضرورة إيجاد البديل للأسد، قبل انهيار النظام بشكل مفاجئ . ويبدو أنَّ المقترح الذي قدَّمه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بأن يحلَّ نائب الرئيس السوري فاروق الشرع محلَّ بشار الأسد ويقود المرحلة الانتقالية يعكس نوعًا من انسداد الأفق السياسي لدي جميع دول الجوار في الوصول لمخرجٍ يوقف شلَّال الدماء ومن المهم التأكيد على أنَّ تعقيد المشهدالإقليمي والعجز عن إسقاط النظام السوري لم يكن وحده من يقف وراء هذا الطرح لاسيما أنَّ الشرع قد بدَا بالنسبة لتركيا بديلاً مقبولاً من عددٍ من القوى الإقليمية، خصوصًا أنَّه لم يتورَّط في شلالات الدماء ولا مذابح النظام ضد مواطنيه، بل إنه نقل للأسد خلال الأيام الأولى لاشتعال الثورة اعتراضاته على التعامل معها بأسلوب أمني بشكل حداَ بماهر الأسد لإطلاق النار بين قدمَي الشرع بشكل أدَّى لاختفائه لمدة ليست بالقصيرة، بالإضافة إلى أنَّ انحداره من الطائفة السنية يجعله بديلاً مقبولاً من المعارضة، .ولا يجد المرء أدنَى صعوبةً في التأكيد بأنَّ الشرع رغم تجربته الدبلوماسية الطويلة وقُرْبه الشديد من الدائرة الضيقة داخل النظام السوري لا يملك القوة أو القدرة على القيام بهذا الدور المَنُوط به، خصوصًا أنه لا يحظَى بنفوذٍ كبيرٍ داخل المؤسسات الأمنية للنظام، فضلاً عن أنَّه قد جرَى تهميشه بشكلٍ كبيرٍ خلال السنوات الماضية وإبعاده عن الملفات المهمة، وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي إنَّ الحل في سورية واضح وهو رحيل بشار إما عسكريا أو سياسيا، ويجب علينا اختبار نوايا روسيا وإيران فيما يتعلق بسورية، ولابد من التأكيد على ضرورة مغادرة بشار وبتاريخ محدد، وجلب طهران إلى اجتماعات فيينا هو لتوحيد المواقف واختبار جدية إيران، وسنواصل دعم المعارضة السورية على الأرض لتمكينها من تغيير الوضع، ونحن ملتزمون في دعم المعارضة، واجتماع الغد الرباعي سيكون لتنسيق المواقف، وموعد ووسيلة رحيل الأسد بند مهم على طاولة البحث، وإذا فشل اجتماع فيينا في الوصول إلى اتفاق سنلجأ إلى خيارات آخرى، والأسد فقد الشرعية ويده ملطخة بالدماء، وهو المسؤول عن دخول المليشيات الطائفية، ونحن لانشك في نوايا أي دولة من دول الخليج . عبدالله الهدلق