.. «قيل قديما إن الكذب جرعة مسكنة ضد الحقائق المؤلمة». قول استحضرني وأنا اقرأ تصريحا لنائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد حسن سلامي وهو يبرر سبب سقوط قيادات من الحرس الثوري في سوريا وبشكل كبير مؤخرا حيث قال نحن نقاتل هناك ونقدم التضحيات من أجل الدفاع عن معتقداته «الزائفة». هي جرعة مسكنة يطلقها «سلامي» كي يتجنب الحقائق المؤلمة التي وصلت إليها المغامرة الإيرانية في سوريا. جرعة لتجنب أن سلامي ورجاله هزموا في سهل الغاب ولتجنب واقع أنهم أيضا هزموا في الزبداني ولتجنب أن الدخول الروسي المباشر هو ورقة نعي للوجود الإيراني في سوريا. .. سلام على الكاذبين في الأرض أمام كذبك أيها العميد سلامي، عن أي معتقدات تتحدث في إدلب؟ عن أي مقام تدافع في الرستن وآخر الأصنام كان تمثال حافظ الأسد وقد بيع في سوق الحديد قبل أربع سنوات. .. سلام على الكاذبين مقارنة بك سلامي وأنت تتحدث عن الأهداف العقائدية الطائفية في حربك في سوريا.. سلام على الكاذبين بحضورك وأنت تستقبل نعوش من غررت بهم، نعوش شباب من شعبك يموتون بعيدا عن الأهل وعن الدار. لقد قال الكاتب العالمي باولو كويليو: «قول الحقيقة وإزعاج الناس أفضل من الكذب لإرضاء الناس» لكن الحقيقة تحتاج لرجال والرجال في نظام الملالي -نظامك أيها العميد- قليل.