قال قصابو سوق المنامة المركزي للحوم إن شركة البحرين للمواشي طرحت أمس الأربعاء (28 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) 40 ذبيحة فقط من الأغنام الأسترالية المذبوحة محلياً بجانب لحوم الأبقار الباكستانية، فيما لم تطرح ذبائح اللحوم المبردة المذبوحة في الخارج والتي كانت متوافرة طوال الأيام الماضية بحجمين، كبير وصغير، وبسعر أقل من اللحوم المذبوحة محلياً. وصرح ناصر الحليبي لـ «الوسط» أن الشركة «لم تطرح اليوم لحوم الأغنام المبردة المذبوحة في الخارج والتي تعتبر في الوقت الحالي هي الأرخص سعراً والمطلوبة من قبل الزبائن الذين يأتون لشراء اللحوم. أما لحوم الأغنام الأسترالية المذبوحة محلياً فالزبون يعتبرها غالية ويعزف عن شرائها». وأوضح أن اللحوم الأكثر بيعاً في الوقت الحالي هي لحوم الأبقار، وأن نسبة الطلب عليها يعتبر أكثر من الطلب على لحوم الأغنام. وعن الكمية التي طرحت أمس في السوق بين الحليبي أن «هذه الكمية تعتبر قليلة جداً. ونسبتها واحد في المئة إذا ما قارناها بما يتم طرحه قبل الأزمة. فاليوم طرحت الشركة فقط 40 ذبيحة بينما يصل ما تطرحه سابقاً لأربعة آلاف ذبيحة». أما بخصوص مستوى الإقبال فقال إن «الإقبال مازال ضعيفاً وأنه شهد اليوم نسبة أفضل من الأيام السابقة إلا أننا إذا أردنا مقارنته بالإقبال قبل الأزمة فهو ضعيف جداً. وطبعاً البحرينيون مازالوا ممتنعين عن الشراء، واعتمادنا على الأجانب والمقيمين». من جهة أخرى، قال القصاب الآسيوي شمس الدين عبدالقادر إن عدداً كبيراً من زملائه القصابين غادروا البحرين عائدين لبلادهم بعد يأسهم من وجود حل للأزمة، ونتيجة ما آل إليه السوق من تردي مستوى البيع بحيث يجلس القصابون بالساعات دون عمل بحسب قوله. وأضاف عبدالقادر والذي عمل كقصاب في البحرين مدة 25 سنة، أنه وطوال سنوات عمله لم يشهد أزمة للحوم مشابهة لهذه الأزمة. معرباً عن أنه وزملاءه محبطون من وضع السوق. وقال «أنا يفتح دكان الساعة ثلاث ونص الصبح. ويشتري واحد ذبيحة بس، وإلى الساعة 12 الظهر ما يقدر يبيع إلا بس اثنين كيلو. هذي أول مرة يصير في السوق، قبل ما يصير جدي. السوق واجد تعبان».