عاد رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد من إجازاته الطويلة وعاد إلى ممارسة هوايته المعهودة طوال فترة رئاسته الماضية وبنفس لغته السابقة وهي تبرير أخطاء إدارته وتبرئة نفسه وتجميل صورة عمله وإلقاء مسئولية تلك الاخطاء على غيره والتي طالت حتى أقرب أصدقائه وهو سامي الجابر !!.. فرئيس الهلال الذي رمى إخفاق بداية الموسم الماضي على المدرب الفرنسي كمبواريه بحجة أنه المدير الفني بينما تجاهل سوء اختيارات ادارته اللاعبين الاجانب هاهو يعود اليوم ويكرر نفس الخطأ مع المدير الفني سامي الجابر ويحمله مسئولية اختيارات اللاعبين الاجانب عندما أكد مع الزميل ماجد التويجري ان ادارة الهلال وقعت مع اللاعبين الاجانب الذين اختارهم سامي ( بالاسم ) بالرغم ان رئيس الهلال يعلم جيداً ان المدافع الكوري هوان وعادل هرماش والالكوادوري كاستيلو لم يكونوا ضمن أولويات سامي في التعاقدات الصيفية وبالتالي برأ الرئيس ساحته وزاد بهذا الحديث غيرالدقيق الضغط على مدرب فريقه !!.. وكذلك رئيس الهلال الذي همش العام الماضي مدرب الفريق زلاتكو ولم يعره ادنى قيمة او اهتمام وهو يستقبل المدرب البلجيكي جريتس مدرب فريق الاخويا بالاحضان بحكم الصداقة الشخصية بينهما في وسط التدريب بل وفي ليلة مباراة الهلال والاخويا الفاصلة في البطولة الآسيوية، هاهو يعود اليوم ويتنصل من مسئوليته ويتخلى عن أهم واجباته كرئيس ناد في الدفاع عن مدرب فريقه ويصادق على الهجوم الاعلامي المنظم على سامي الجابر من بعض البرامج الرياضية لكي يحافظ على علاقاته الثنائية مع مقدمي تلك البرامج غير المهنية بحجة ان سامي يجيد ويفضل العمل ( تحت الضغوط) وكأن رئيس الهلال تحول إلى معول هدم لناديه ومكتسباته وهو يعزز ويبرر لتلك البرامج المفلسة للعمل على تشتيت ذهن مدرب فريقه وهز ثقة لاعبيه في مدربهم !!.. هاتان الحادثتان تثبت ان رئيس الهلال لم يستفد من تجربة فترة رئاسته الماضية وأنه يكرر نفس أخطائه السابقة، وتؤكد ان معضلة الهلال الحقيقية ومشكلته الآنية هي ادارية بحتة ولاسيما ان رئيس الهلال مازال يسوق الاعذار المعلبة والمملة ومستمر في لغته المحبطة التي لم تتغير عن الاعوام السابقة حينما ظل الرئيس يعيد ويكرر بل ويحاول غرس وتكريس في نفوس جمهور الهلال تقبل وضع فريق الهلال الفني بكل علاته بحجة ان الفريق في مركز الوصافة وكأنه يجهل قيمة الهلال ووعي جماهيره الذين تتساوى لديهم المركز اذا لم يكونوا ابطالا للمسابقة !!..