في بيان لم تتضح خلفياته أو دوافعه، خرج المتحدث الرسمي باسم الجيش السوري عبر القنوات الحكومية المحلية ليتهم قطر وتركيا والإمارات بنقل من وصفهم بـ"مقاتلي داعش" من الشمال السوري إلى عدن للمشاركة في القتال ضد الحوثيين، دون أن يذكر مصدر معلوماته أو قدراته الاستخباراتية التي سمحت له بمعرفة معلومات بالساحة اليمنية. فقد عرض التلفزيون الحكومي السوري رسالة ألقاها المتحدث عسكري باسم الجيش السوري، قال فيها إنه "وفقا لمعلومات استخبارية" لم يحدد مصدرها، فقد وصلت في تاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى مطار عدن اليمني "أربع طائرات اثنتان تابعتان للخطوط الجوية التركية وواحدة للطيران القطري والرابعة للطيران الاماراتي تحمل على متنها أكثر من 500 مقاتل من تنظيم داعش الإرهابي كانوا انسحبوا من سوريا إثر الضربات الجوية الروسية." وزعم المتحدث أنه عند وصول من وصفهم بـ"الإرهابيين" إلى مطار عدن قام ضباط التحالف العربي المناهض للحوثيين، والذي تقوده السعودية بـ"بتقسيمهم إلى ثلاث مجموعات الأولى أرسلت إلى مضيق باب المندب والثانية إلى مأرب والثالثة إلى محافظتي جازان وعسير السعوديتين للانضمام إلى قوات التحالف البرية التي لحقت بها خسائر كبيرة خلال معاركها هناك" وفق قوله. وختم المتحدث بيانه بالقول: "تشير المعلومات إلى أن عملية نقل إرهابيين من داعش في سوريا سوف تستمر خلال الفترة القادمة" دون أن يقدم تفاصيل حول مصدر معلوماته. يذكر أن معظم التقارير الأمنية الغربية وكذلك تلك الصادرة عن المعارضة السورية تؤكد أن معظم الغارات الجوية السورية لم تستهدف معاقل داعش، وإنما مواقع لقوات المعارضة السورية، بل وتمكن تنظيم داعش خلال فترة الغارات الروسية من تحقيق تقدم ميداني على حساب المعارضة. ويتحالف النظام السوري مع إيران التي ترتبط بدورها بعلاقات وثيقة مع الحوثيين في اليمن، والذين يخوضون المواجهات المسلحة مع قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والوحدات العسكرية الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي.